تأهل فريق السد ولاعبه الجزائري نذير بلحاج إلى نهائي كأس نجوم قطر، بعد فوزه بصعوبة بالغة على نظيره قطر وبركلات الترجيح ثلاثة مقابل إثنين، إذ انتهت أطوار الوقت الأصلي بنتيجة هدفين في كل شبكة المباراة شهدت مشاركة الدولي الجزائري نذير بلحاج كأساسي مع فريقه السد في منصب ظهير أيسر، وبعد مرور 3 دقائق فقط تحصل القطراويون على ركلة جزاء نفذها البرازيلي مارسينهو بنجاح. وهو الهدف الذي أخلط أوراق المدرب كوزمان الذي غير من خطته التكتيكية ونقل الظهير بلحاج إلى وسط الميدان. وكان لهذا التغيير وقعه الإيجابي على مجريات المباراة، حيث تحرك نذير كثيرا في وسط الميدان واسترجع عديد الكرات وساهم بشكل كبير في خلق فرص عديدة ضيعها زملاؤه عبد القادر كايتا ويوسف أحمد وعبد الله كوني في مناسبات مختلفة. ورغم السيطرة الكبيرة للزعيم، إلاّ أن قطر تمكن من إضافة هدفه الثاني في (د44) عن طريق مدافعه المغربي طلال القرقوري، الذي سجل ركلة حرة مباشرة لا تصد ولا ترد ولم يترك فيها للحارس صقر أي فرصة لإخراجها. ورغم تأثر زملاء بلحاج بهذا الهدف، إلاّ أنهم استرجعوا قواهم بسرعة وبادروا بالهجوم من جديد، وتمكنوا من تقليص الفارق سريعا عن طريق نجمهم عبد القادر كايتا، الذي سدد بدوره كرة قوية سكنت الزاوية تسعين لمرمى الحارس محمد مبارك، ولتنتهي على إثرها أحداث الشوط الأول المثير بنتيجة هدفين لهدف لصالح قطر. شوط ثان سداوي والحظ يخونهم بعد العودة من غرف تغيير الملابس، دخل رفقاء نذير بلحاج بعزيمة كبيرة في شوط المباراة الثاني، وفرضوا ضغطا رهيبا على مرمى قطر. ورغم حصولهم على عديد الفرص إلاّ أنهم لم يتمكنوا من تعديل النتيجة سوى في (د78) عن طريق مهاجمهم الشاب يوسف أحمد الذي استغل خطأ فادحا من المدافع خالد صالح، لينقض على الكرة ويسجل الهدف. ولم يكتف أشبال المدرب كوزمين بهذا الهدف وواصلوا ضغطهم الرهيب، ولكن العارضة حرمتهم من هدف ثالث محقق بعدما ارتطمت كرة بكايتا بالقائم الأيمن لمرمى الحارس محمد مبارك، وانتهت بعدها نتيجة الوقت الأصلي من المباراة بتعادل بهدفين في كل شبكة. شوطان إضافيان مجنونان إلى غاية الشوطين الإضافيين، واحتدم الصراع أكثر بفرص خطيرة من الجانبين، ولم يتمكن لا الأنصاري ولا يوسف أحمد من إعطاء التقدم للسد، واعتمد عكس ذلك قطر على التكتل الدفاعي واستغلال الهجمات المعاكسة، ولكنه لم يفلح في التسجيل هو أيضا، وذهبت المباراة إلى ركلات الترجيح. السد يحسم اللقاء بركلات الترجيح لم يبق أمام الفريقين سوى ركلات الحظ التي لا يمكن لأحد التنبؤ بنتيجتها، وسجل الأنصاري وجونغ سو لي ونذير بلحاج للسد، وضيع كايتا والهيدوس، بينما سجل لقطر مارسينهو والزكيبا، وأهدر 3 ركلات طلال القرقوري ويوسف سفري ومحمد عمر. وابتسمت بذلك المباراة أخيرا لزملاء نذير بلحاج الذين تأهلوا بعد عناء كبير، وسيلاقون فريق أم صلال في نهائي يعد بالكثير.