أصدر قاضي محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء أم البواقي، عقوبة 20 سنة سجنًا نافذًا وغرامة مالية قدرها 500 ألف دج في حق المتهم (س.خ) في عقده الثاني من العمر، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما التمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة السجن المؤبد ضد المتهم كعقاب على هذه الجريمة الشنعاء التي كانت لأسباب تافهة، حسب مرافعته. تفاصيل هذه القضية تعود إلى شهر جانفي 2009، بعد أن تلقت مصالح الضبطية القضائية بأمن دائرة رشاش في ولاية خنشلة مكالمة هاتفية من قبل العيادة المتعددة الخدمات مفادها استقبالها لشاب تعرض لطعنات خنجر ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بجروحه.. لتباشر مصالح الأمن فور تلقيها الخبر، وبعد معاينتها لجثة الشاب الضحية، تحرياتها المكثفة للوصول إلى مرتكب الجريمة. وفي تلك الأثناء تقدمت والدة المتهم (س.خ) من مصالحها وهي تحمل معها أداة الجريمة - وهي عبارة عن خنجر حاد من الحجم المتوسط - التي عثرت عليها لدى ابنها والتي كانت عليها آثار للدماء مشتبهة في تورطه في قتل الشاب (ح.ت). وإثر التحقيقات مع المتهم تبين أنه هو من تورط في إزهاق روح قريبه بالقرب من إحدى مقاهي المدينة، كما أن المتهم سلم نفسه إلى ذات المصالح معترفًا بارتكابه للجرم المنسوب إليه، موضحًا أثناء التحقيقات أنه كان في حالة دفاع عن النفس وأن نيته لم تكن قتل قريبه، حيث أن الضحية كان يوجه له كلمات قبيحة وبذيئة من داخل سيارته، ليتطور الأمر إلى إشهار المتهم خنجره وتوجيه طعنتين له كانتا كافيتين لإسقاطه أرضًا غارقا في دمائه، فتم نقله على جناح السرعة من طرف مرتادي المقهى إلى العيادة الطبية بالمدينة أين لفظ أنفاسه الأخيرة بها.