يعرف الصالون الوطني للدمى بمدينة الأبيار بالجزائر العاصمة والذي يعد الأول من نوعه تحت “شعار عادات وتقاليد وتواصل”، مشاركة وفد بليدي ممثل في دار الشباب لبلدية بوڤرة وجمعية ترقية نشاطات الشباب ودار الشباب ببلدية أولاد يعيش حيث ترمي هذه المشاركة إلى إبراز عادات مدينة الورود من خلال الدمية الرمز التي تعد إرثا ثقافيا يبرز عادات وتقاليد الماضي، وهو ما يطمح هذا الصالون إلى العودة إليه من خلال هذه الطبعة. يعرف الصالون مشاركة ممثلين عن جميع ولايات الوطن والذين احتضنتهم القاعة المتعددة الرياضات مختار لعريبي بالأبيار، حيث ضم الصالون الذي انطلق في 19 من الشهر الجاري، حرفيين من شباب وهواة ومن المنخرطين في مختلف الجمعيات الثقافية المهتمة بهذا الإرث التقليدي، الذي يعكس وجها آخر من أوجه التعدد التي تميز الثقافة الجزائرية المحلية، بحيث تضرب الدمى بجذورها في تاريخنا العميق، وهو ما أبرزته واجهة الجناح البلدي التي عرضت أنامل المشاركين فيها اللباس التقليدي البليدي بدءا من المحرمة والجبة والطرز الخاص الذي تبرع فيه سيدات البليدة كالشبيكة والكروشي. يذكر أن الصالون كان قد عرف برمجة العديد من الأنشطة والمحاضرات تصب كلها حول الدمية، تاريخها وما تعكسه من عادات وتقاليد، ناهيك عن تنظيم ثلاث مسابقات رمزية للمشاركين بالصالون تتعلق بأحسن دمية مصنوعة، وبأحسن دمية تمثل الولاية وتعكس تقاليدها، بينما تتعلق الأخيرة بأحسن جناح لعرض الدمى؛ فيما يأمل الوفد البليدي أن يحظى جناحه بإحدى تلك الجوائز نظير العروض التي قدمها في جناحه المتميز.