انطلقت، أول أمس، ببلدية قمار بالوادي فعاليات الملتقى الوطني الثاني لتربية النحل بالصحراء. والذي يعرف هذه السنة مشاركة أكثر من 30 نحّالا من مختلف ولايات الوطن. الملتقى المذكور الذي تنظمه الجمعية الجزائرية للتراث والبيئة وترقية المناطق الصحراوية مكتب دائرة قمار يأتي في وقت تعرف فيه هذه الحرفة انتعاشا كبيرا في ولايات الجنوب الجزائري التي كانت تربية النحل دخيلة عنها. واستطاع الملتقى، حسب تصريح القائمين عليه ل”الفجر”، تحقيق عدة أهداف بارزة، أهمها المساهمة في إنجاح وتشجيع نشاط تربية النحل بالصحراء عموما وخاصة ولاية الوادي لما تمتلكه من عوامل مساعدة في هذا المجال. وأوضح هؤلاء بأن احتكاك الفلاحين بالمربين في اللقاءات السابقة المنظمة من قبلهم أتى بثماره من خلال تجسيد حوالي 10 تجارب لتربية النحل بالوادي، الأمر الذي دفع بالكثير من المربين للتفكير في تطوير هذا النشاط من خلال الملتقى الوطني في طبعته الثانية. وسجل الملتقى الوطني مشاركة متعاملين من 14 ولاية منها الجزائر العاصمة، تيزي وزو، البليدة، المدية، سطيف، قسنطية، غرداية وغيرها من الولايات التي ينتشر بها هذا النشاط. وسيعكف المشاركون في الملتقى الذي يدوم قرابة الأسبوع على مناقشة جملة من المحاضرات العلمية التي سيقدمها أساتذة وباحثون في ميدان النحل منهم الأستاذ علاء قديح خريج الجمعية الألمانية للعلاج بمستخرجات النحل، وستتركز أهم المحاضرات على تربية النحل بالصحراء، والعوامل المساعدة في ذلك، إضافة إلى مناقشة نشاط تربية النحل عموما واقعه وآفاقه. ومن جملة المحاضرات الأخرى المدرجة حسب المشرفين على الملتقى نجد طرق تسويق منتوج العسل وطنيا ودوليا، حيث يعتبر مشكل التسويق من أهم المشاكل التي تواجه النحالين تقريبا. ومن أهداف الملتقى، التفكير في طرق تصدير العسل إلى الخارج من خلال تبني رجال الأعمال الحاضرين في الملتقى لهذه الفكرة، كما سطر منظمو هذا الملتقى عدد من الزيارات السياحية لبعض مزارع المنطقة، وكذا الصحراء للتعرف على أنواع الحشائش الطبية التي يحتاجها النحل لإنتاج بعض أنواع العسل الطبية على غرار الزعتر والإكليل والشيح وغيرها.