بلخادم قال: إن الأفالان باقية في الحكم إلى عام 2030! ولم يقل لنا بلخادم هل ستبقى الجزائر موجودة حتى هذا التاريخ.. إذا بقيت الأفالان في الحكم بالصورة التي هي عليها الآن؟! بلخادم وضع خطة للبقاء في الحكم 20 سنة قادمة.. ولكنه لم يقل لنا ماذا ستفعل الجبهة بالحكم الذي تقبع فيه 20 سنة كاملة؟! لكن ميلود شرفي قال: إنه سيضع خطة للأرندي يحضر بها لما بعد البترول؟! فهل معنى هذا الكلام أن ما بعد البترول سيأتي الأرندي ليخلف الأفالان؟! لسنا ندري! لكن عندما نسمع ما يحدث في الكاليتوس وبرج الكيفان ندرك كم هي الأفالان بعيدة عن الحقيقة؟! تصوروا معي قيادة حزب الأفالان التي عجزت عن تسيير مناضلي "التنابر" لفترة بين مؤتمرين تطمح لأن تخطط وتحكم الجزائر ل20 سنة قادمة! أي هي نفس الفترة التي يصبح فيها مثل بلخادم يمشي بالعكاز في الحزب تائها! الشاب الذي يسمع ما يقوله بلخادم وشرفي لابد أن يسارع إلى رمي نفسه في البحر باسم الحرڤة حتى لا يضيع 20 سنة أخرى من عمره في مطاردة أمل كاذب! نعم لقد أصبح طموح أحزابنا هو الخلود في الحكم وتسأل نفسها هذه الأحزاب عما تفعل بحكاية البقاء في الحكم؟! وأبعد ما يمكن أن تقوم به هو توفير أعداد كبيرة من السراق في دواليب الحكم ثم الإعلان عن شن حرب ضدهم! كي يقال إن السلطة تحارب الفساد! فلم يعد طموحنا هو بناء دولة غير فاسدة.. بل طموحنا هو بناء دولة تحارب الفساد وليس مهما أن تنتصر عليه! بل المهم هو أن تكون هذه السلطة سببا في وجود الفساد ثم تحاربه! عندما لا تتحدث الزعامات الحزبية في بلادنا تشكو البلاد من التصحر السياسي.. لكن عندما يتحدثون تشكو البلاد أيضا من الحرائق السياسية! أما آن لهذه البلاد أن تستريح من أهوال الحرائق والتصحر؟! الأفق الآن أصبح مسدودا.. وسماؤنا تتلبد بالسحب ولا أمل في الأفق.. هذا هو حالنا مع شبه سلطة وأشباه أحزاب وأشباه مؤسسات؟!