أجمع المشاركون في الملتقى الأول حول، رضا حوحو، الذي اختتمت أشغاله أول أمس بقسنطينة، على ضرورة جمع ونشر الأعمال الكاملة لهذا الشهيد ضمن كتاب مرجعي للتعريف به وسط الأجيال الصاعدة، خاصة وأنه يعتبر مؤسس الرواية الجزائرية باللغة العربية. كما اقترحت المداخلات، التي تناولت أعمال وحياة هذا الأديب لمدة ثلاثة أيام تسمية مسرح قسنطينة باسم رضا حوحو، الذي كان أول رجالات الأدب الجزائري الذين كتبوا أعمالا مسرحية باللغة العربية الفصحى، كما أنه يعتبر مساهمة في إعادة بعث هذه الشخصية الأدبية في الثقافة والثورة التحريرية الجزائرية. ودعا المشاركون إلى ترسيم هذا الملتقى، مع تخصيص كل طبعة منه لشخصية بارزة ترمز للثقافة الجزائرية، على غرار ما كان خلال هذه الطبعة الأولى تكريما للراحل الطاهر وطار. وباعتباره أول روائي جزائري باللغة العربية، وعمل على ترسيخ هذا النوع الأدبي بالجزائر وعلى تعميق ما سطره رضا حوحو، شكل مؤلف "الزلزال" المحور الثاني من هذا الملتقى الذي نظم تحت شعار "الرواية الجزائرية من التأسيس إلى التأصيل".