تم أمس الثلاثاء إعادة إسكان 466 عائلة في شقق من فئة غرفتين وثلاث غرف بعدما كانت تقطن في شاليهات وبيوت قصديرية وعمارات مهددة بالانهيار بعدة بلديات من ولاية الجزائر العاصمة. وكانت هذه العائلات تقطن في شاليهات ببرج الكيفان على مستوى موقع علي عمران 2 والبيوت القصديرية بشارع ”ليزيسانس” بحسين داي وعمارات مهددة بالانهيار بمحمد بلوزداد. وفي تصريح ل”وأج” أكد المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري بحسين داي، محمد رحايمية، أن هذه العملية الأخيرة من نوعها لسنة 2010 تندرج في إطار عملية إعادة إسكان 10.000 عائلة في نفس السنة كانت تقطن بسكنات هشة في العديد من أحياء العاصمة. وأضاف أن هذه العملية التي تندرج أيضا في إطار برنامج ولاية الجزائر تخص إعادة إسكان مواطنين كانوا يقطنون بشاليهات منذ 2003-2004. ومن جهته، أكد مدير السكن لولاية الجزائر، محمد إسماعيل، أنه تم إسكان 1586 عائلة من العديد من أحياء ولاية الجزائر خلال شهر ديسمبر 2010، مضيفا أنه خلال العمليات الثلاث الأخيرة سجلت مصالحه أكثر من 95 طعنا. وأضاف أنه تم تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية لضمان السير الحسن لهذه العملية على غرار تجنيد 1000 شاحنة و60 حافلة لترحيل ونقل العائلات باتجاه سكناتها الجديدة وكذا 2000 عون. كما أوضح أنه تم تجنيد بعض الأعوان من مؤسسة ”نات كوم” وأعوان الحماية المدنية الذين كانوا مجهزين بوسائل التدخل السريع لا سيما سيارات الإسعاف والدرك الوطني ومصالح الشرطة. وقد فتحت مصالح الديوان الترقية والتسيير العقاري مكاتب توجيه على مستوى مواقع الاستقبال بدرارية مكلفين بتسهيل تحويل هؤلاء العائلات والتكفل بانشغالاتهم لا سيما حالات الطعن.وبخصوص تمدرس الأطفال جندت مصالح ولاية الجزائر 487 مقعد بيداغوجي لأطفال 1586 عائلة. ويضم حي 1600 مسكن بالدرارية فضاءات خضراء ووسائل ترفيه للتكفل باحتياجات الأطفال والسكان. وأعرب رشيد، أب ل3 أطفال، استفاد من سكن من 3 غرف، عن ارتياحه لإعادة إسكانه بحي 1600 سكن بالدرارية. وأشاد أعضاء أسرته بالجهود التي بذلتها الدولة لإعادة إسكانها ”في ظروف لائقة” مذكرين بالأمراض التي عانوا منها جراء سكنهم بالشاليهات.
