اختتمت، سهرة أول أمس، بالسنيغال فعاليات المهرجان العالمي الثالث للفنون الزنجية، بعد ثلاثة أسابيع من النشاطات الثقافية من معارض فنية وحفلات نشطها نخبة من الشخصيات الثقافية والفنية، قدموا إليها من مختلف أنحاء القارة الإفريقية والجالية الزنجية المقيمة في الخارج. وبرمج المنظمون في إطار الاختتام الرسمي لهذه التظاهرة التي سجلت فيها الجزائر مشاركة نوعية من خلال الصناعة التقليدية الفنية والموسيقى، حفلتين موسيقيتين كبيرتين بداكار وسان لوي، إلى جانب نشاطات ثقافية للجمهور في مناطق أخرى من البلاد، حيث شارك الوفد الجزائري في مختلف النشاطات المتعلقة بالفنون الإفريقية، الفنون البصرية، الصناعة التقليدية، السينما، الثقافة الحضرية، الرقص، التصميم، الأدب، الموسيقى، المسرح وغيرها من الفنون. وفي تدخل له قبل اختتام هذا الحدث الثقافي الذي تخلله انعقاد منتدى حول “النهضة الإفريقية”، أعرب الرئيس السينغالي، عبد اللاي وادي، عن ارتياحه للظروف الحسنة التي أقيم فيها المهرجان. وأشار بيان لمجلس الوزراء السينغالي أن الرئيس وادي أعرب عن ارتياحه للطريقة التي رفع بها الشعب السينغالي تحدي التجنيد والتنظيم والمشاركة في المهرجان، ملتزما بالمهمة التي أوكلها الاتحاد الإفريقي للسينغال. من جهتهم، أكد بعض المشاركين في هذه التظاهرة من فنانين ومثقفين جزائريين على أن المهرجان كان فرصة لإعطاء وضوحية أكبر للثقافة الإفريقية على مستوى القارة، وفي وسط الفنانين الأفارقة المقيمين في المهجر، مضيفين أن هذه التظاهرة سمحت بتثمين التراث الثقافي الإفريقي.