أشارت صحيفة “لي زيكو” الفرنسية في طبعتها الصادرة أمس أن صانع السيارات الفرنسي “رونو” سجل تقدما في مشروعه المتعلق بإنجاز مصنع في الجزائر وكتبت الجريدة أن المفاوضات بين مجمع “رونو” والحكومة الجزائرية حول إنجاز مصنع للسيارات في الجزائر العاصمة تسجل تقدما حسنا، بحيث من المرتقب أن يكون اللقاء القادم في منتصف جانفي لاستكمال الملف مضيفة أن شركة “رونو” تتوقع إنتاج 75 ألف سيارة في السنة. وحسب الجريدة فقد تم تهيئة الأرضية جزئيا في نهاية نوفمبر خلال زيارة للوزير الأول السابق جون بيار رفاران المبعوث الخاص للرئاسة إلى الجزائر، مشيرة إلى أن الأنواع المرتقب صناعتها في الجزائر تتمثل في لوغان وسانديرو سيارتين يتم إنجازهما حاليا في رومانيا والمغرب وسامبول التي تستورد من تركيا. مضيفة أن شركة “رونو” ستصبح بهذا أول صانع للسيارات في البلاد. وأضاف ذات المصدر أنه تم تحديد الأرضية في منطقة الرويبة في المصنع القديم لصناعة شاحنات “برليي” الذي هو حاليا ملك للشركة الوطنية للسيارات الصناعية. واعتبرت شركة “رونو” أن إنجاز هذا المصنع يوقع عودتها من الباب الواسع. وكان وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي، قد أكد يوم الاثنين الماضي أن شركة “رونو” درست باهتمام كبير تطلعات الجانب الجزائري، بحيث صرح في هذا الصدد أن الجزائر تتطلع إلى الاستثمار في مجال إنجاز مصنع لتركيب السيارات. وفي تعليق لدافيد فاليريان، مسؤول بشركة رونو، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أكد أن شركته تبحث دائما عن تطوير مبيعاتها في الخارج لا سيما في البلدان التي تشهد نموا كبيرا. موضحا أن المجموعة تدرس بشكل مستمر إمكانية إنتاج السيارات محليا على مستوى هذه الأسواق، مشيرا إلى أن المفاوضات مع الحكومة الجزائرية لم تفض إلى أي اتفاق في الوقت الراهن.