أكد وزير النقل، عمار تو، في تصريح هامشي بالبرلمان ل “الفجر”، أن خبراء متخصصين في الاتصالات من قطاعه، لايزالون يرصدون موقع سفينة “بليدة” التي تعرضت لعملية قرصنة بخليج عدن، بفضل تقنيات الترقب التي يوفرها نظام “لاكوس” موضوع الفدية من اختصاص السلطات التي تبحث عن مخرج مناسب مستحسنا عدم إقدام القراصنة على قطع نظام الاتصالات، حتى وأنهم لم يعلنوا عن مطلبهم لحد الآن، مشيرا إلى تسجيل إشارات بتوجه السفينة الموجودة في عرض المياه الدولية نحو السواحل الصومالية. أضاف، أمس، وزير النقل في رده على أسئلة “الفجر” على هامش اليوم البرلماني الخاص بالسلامة المرورية، أن الباخرة الجزائرية “بليدة” المحتجزة لدى القراصنة لتزال في عرض المياه الدولية، لكن هناك مؤشرات تدل على توجهها نحو السواحل الصومالية بالنظر للخط البحري الذي تسلكه حاليا، وأوضح أنه لا يدري بالضبط إن كانت ستخترق السواحل الصومالية مثلما توضحه الصور الملتقطة، أم ستغير الوجهة فيما بعد. وأبدى الوزير ارتياحه لعدم إقدام القراصنة على قطع الأجهزة التي توفر الاتصالات وتمكن من تحديد موقع السفينة، مشيرا إلى أن نظام “لاكوس” الذي تعتمده وزارة النقل، يمكن من تحديد تحركات سفينة “بليدة” كل لحظة، وقال إن قطاعه يدرس الآن تقنية أكثر دقة من أجل توفير صور لما يجري على ظهر السفن وفي مختلف نقاط العالم، كتقنية أكثر نجاعة لتأمين حركة البواخر وتنقلها مستقبلا. وتحفظ الوزير، في رده على سؤال حول أهداف عملية اختطاف السفينة، وهل الأمر مدبر من قبل أطراف من أجل إثناء الجزائر وجعلها تراجع مواقفها إزاء عدد من القضايا، وفي مقدمتها مطلب تجريم دفع الفدية للجماعات الإجرامية والإرهابية، وقال “لست سياسيا، والمعلومات المتوفرة حتى الآن، لا تؤكد هذا الطرح ولا تنفيها، ولا نستطيع القول بأن عملية اختطاف السفينة مدبر أم لا”، موضحا أن المهم حاليا هو البحث عن مخرج بالمحافظة على سلامة الركاب، خاصة وأن من ضمنهم 17 جزائريا”، مشيرا إلى أن موضوع الفدية من اختصاص السلطات التي تسعي بكل الوسائل لإيجاد حل مناسب للمشكل، وواصل أن “المهم في الوقت الحالي أننا حددنا موقع السفينة، رغم غياب أية اتصالات مع الخاطفين”.