اقتحمت عدد من العائلات مساء أول أمس موقع شاليهات بوبصيلة وكوريفة في الحراش، مستغلة الاحتجاجات التي قام بها شباب المناطق المجاورة وأعمال التخريب التي مست بعض المرافق العمومية مثل مواقف الحافلات والمحلات التجارية التابعة لخواص، وقطع الطريق على مستوى سان كوري لاقتحام الشاليهات الشاغرة، في حين وجدت عائلات المناطق الأخرى صعوبة في اقتحامها بسبب مقاومة سكان الحي، ما دفعها لإضرام النيران في عشر شاليهات غير أن مجهودات شباب الحي حالت دون توسع مساحة الحريق. فند شباب الحي لدى الزيارة الميدانية التي قادت “الفجر” إلى عين المكان الشائعات التي تدور حول انتهازهم الظروف التي تمر بها العاصمة، من أجل اقتحام الشاليهات، خاصة وأنهم كانوا عازمين على اقتحامها عندما رحلت العائلات إلى سكنات لائقة، غير أن الظروف لم تكن ملائمة حسبهم، ما دفعهم إلى استغلال هذه الفرصة دون القيام بعمليات تخريب، والدليل على ذلك أن سلطات بلدية بوروبة لم تعارض ما قاموا به. وعرج السكان المقتحمين في حديثهم إلى الأوضاع المزرية التي كانوا يعيشونها وسط الأهل والأقارب والقصدير الذي نخر عظامهم، ،هذا دون الحديث عن ضيق السكنات التي تعاني منها بلدية بوروبة على وجه الخصوص، ما أجبر العديد منهم على تبني نظام الدوام عند النوم. الوضع نفسه عرفته شاليهات حي كوريفة ببلدية الحراش، التي تعرضت في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال لهجوم لم يتمكن عناصر الحرس البلدي والدرك الوطني من صده إلا بصعوبة كبيرة جدا، فيما ساهم تدخل رجال الحماية المدنية في إخماد النيران التي كادت تأتي على الموقع الذي يضم نحو 338 شاليه، كما تم توقيف عدد من الشباب الذين سجلت تحركاتهم وأعمالهم الاحتجاجية والتخريبية. من جهته أكد رئيس بلدية الحراش عبد الكريم أبزار لدى اتصاله ب”الفجر” أن السلطات الولائية وبعد ومحاولات الاقتحام التي قام بها الشباب الغاضبون قررت تعزيز الأمن بتلك المواقع وكل المواقع المتواجدة بإقليم الولاية وهذا لتفادي أي محاولات أخرى خاصة وأن الشاليهات الشاغرة باتت تشكل مطامع الكثيرين.