اقتحمت بعض العائلات الخميس الماضي، موقع كوريفة للشاليهات بالحراش، مستغلة الاحتجاجات التي قام بها بعض الشباب، ففي الوقت الذي قام المحتجون بعملية تخريب لبعض الأملاك العمومية مثل مواقف الحافلات، وقطع الطريق على مستوى ''المذابح الخمس'' سان كوري بالحراش، تم اقتحام الشاليهات التي بقيت فارغة منذ ترحيل القاطنين بها قبل شهر رمضان الماضي. وقد استغرب بعض المواطنين أمس التصرف الذي قامت به هذه العائلات، واستنكروا استغلال مثل هذه الظروف لاقتحام الشاليهات بطريقة غير قانونية، في وقت كان لابد على الأولياء دعوة أبنائهم إلى التعقل وتحسيسهم بعدم استعمال العنف والتخريب للحصول على الحقوق، خاصة أن السلطات التزمت بإعادة إسكان كافة المعنيين وترحيلهم إلى سكنات لائقة وفي الوقت المناسب. وتعتبر عمليات الترحيل الأخيرة والتحاق المواطنين بسكناتهم، أكبر دليل على تكفل السلطات المعنية بطلبات السكن المودعة لديها، وقضائها تدريجيا على السكنات الهشة والشاليهات، التي تعتبر مؤقتة هي الأخرى بالنظر إلى هشاشتها، خاصة بالنسبة لموقع كوريفة الذي لم يعد صالحا، فاقتحام الشالي بالقوة لا يعني الحصول على سكن، لأن ذلك يتطلب إجراءات قانونية معروفة يجب الخضوع لها. وحسب بعض المواطنين فإن من قاموا باقتحام الشاليهات، ليسوا ممن يعانون أزمة سكن حادة، بل من الإنتهازيين الذين حاولوا استغلال الفرصة لمضاعفة الإستفادة، رغم أن الأمر يتعلق بأمنهم وسلامة ممتلكاتهم العمومية.