أكد مدرب نصر حسين داي مصطفى هدان أن الحديث عن صعود النصرية إلى بطولة الرابطة الأولى المحترفة مؤجل إلى وقت لاحق، معربا في حواره ل”الفجر” أن الاتفاق الجاري بينه وبين المسيرين، يقضي بإنشاء فريق قوي، سيقول كلمته بعد ثلاث سنوات من الآن في بطولة الكبار. في نفس الوقت شرح هدان برنامجه التحضيري المقبل، استعدادا لمرحلة العودة، على أمل إعادة النصرية إلى الواجهة تجربتي في مستغانم تحمسني لخوض أخرى جديدة مع النصرية -- وجدت الفريق في وضعية سيئة مع احترامي للمدرب السابق اقترحت ثلاثة مهاجمين على المسيرين ودغيش غني عن التعريف ما هو سر غيابك عن الساحة الكروية، ثم عودتك من بوابة الدرجة الثانية؟ حسب رأيي الشخصي، فإن كل مدرب لا بد عليه أن يعود إلى الوراء، وهذا ما حصل معي بالذات، إلا أنني لا أرى في ذلك مشكلا، فاسمي صنعته مع أبرز الأندية المحلية قبل وصولي إلى المنتخب الوطني. أما عن وضعيتي الآن فأنا مدرب ومستعد لتدريب أي فريق، فالجميع يعلم أني دربت اتحاد حجوط، ثم التحقت بفريق ترجي مستغانم في منتصف الموسم. وحققت معه إنجازا كبيرا عندما أنهيت معه الموسم الماضي في المركز الثالث لبطولة القسم الثاني، وذلك بعدما اختلطت أوراقه قبل نهاية مرحلة الذهاب. كما أحلم أن أكرر ذات السيناريو مع الملاحة هذا العام. كيف جرى اتفاقك مع مسيري النصرية، وأنت تعلم بوضعية النادي؟ كل مدرب ومنطقه وتفكيره، فهدفي العمل وتحقيق نتائج مرضية، لذلك كان اتفاقي مع إدارة نصر حسين داي عاديا، فأمضيت عقدا مع الفريق العاصمي لمدة 18 شهرا، بهدف أن أقود النصرية إلى بر الأمان، وإعادتها إلى الواجهة. فهذا الفريق عريق ومن حقه أن يكون ضمن بطولة النخبة، وهو ما أراه تحديا لي ولتشكيلتي لبلوغ هذا الحلم. كنت محظوظا بنجاحك في قيادة النصرية إلى أول فوز، وهو الفريق الذي عرف تذبذبا في النتائج قبل مجيئك، كيف تعلق؟ والله مع كل احتراماتي للمدرب السابق، فإنني وجدت الفريق في وضعية كارثية، نقص بدني وانهيار نفسي للاعبين، بعد سيناريو النتائج السلبية، دون التطرق إلى المشاكل الأخرى. ولهذا كنت صريحا مع اللاعبين من أول حصة تدريبية، والحمد لله وفقت في أول اختبار أمام مولودية باتنة، في مباراة أظهر فيها رفقاء القائد قانا وجها لائقا. وهو ما أراه نقطة إيجابية ستفيدني مستقبلا، بمعنى آخر فإن هذه العناصر مستعدة لإعطاء إضافات أخرى،إذا لقيت الظروف الملائمة، وهو ما سأسعى لتوفيره. مع توقف بطولة الدرجة الثانية، بدون شك لك برنامج تحضيري خاص، لإعداد لاعبيه للفترة القادمة من الموسم، فهلا شرحت لنا هذا البرنامج؟ سيكون عاديا، إلا أنني فضلت تقسيم التربص الذي سنقيمه بالجزائر ابتداء من اليوم، إلى ثلاث مراحل، فسنعتمد على تحضير اللاعبين بدنيا ونفسيا في المرحلة الأولى والثانية. أما الثالثة فستكون مخصصة للمباريات الودية، وذلك لإبقاء اللاعبين في جو المنافسة، وكذا وقوفي على مدى جاهزية العناصر. لقد اجتمعت مؤخرا بالمسيرين، فبدون شك أن قضية الاستقدامات حظيت بالقسط الأكبر من النقاش، فماذا كانت اقتراحاتك بعد معاينتك للتشكيلة؟ نعم، فمع توقف البطولة وافتتاح فترة الانتقالات الشتوية، كان لا بد لنا أن نستقدم لاعبين جدد لتدعيم الفريق، فحسب نظري أنا، المشكل الأول يكمن في نقص المهاجمين، وهو سر العقم الذي عرفته تشكيلة الملاحة في المرحلة السابقة من البطولة، لذلك اقترحت ثلاث لاعبين، ذوو نزعة هجومية، قصد دعم القاطرة الأمامية للفريق مستقبلا. رفيق دغيش المهاجم السابق لمولودية بجاية وأندية كبيرة من القسم الأول سابقا، كان أول صفقة قامت بها إدارة مانع، فما رأيك في أول استقدام؟ دغيش مهاجم ممتاز، ولديه تجربة واسعة، حيث بإمكانه أن يمنحنا الإضافة في الهجوم التي افتقدتها النصرية خلال مرحلة الذهاب، لذلك أرى بأن اختيار المهاجم السابق لاتحاد العاصمة وشبيبة بجاية كان ناجحا، ونأمل أن يكون عند تطلعات الطاقم الفني، المسيرين والأنصار.