كشف لنا المدرب الجديد للنصرية، مصطفى هدّان، أنه اتفق مع مسيري النصرية على العمل على المدى المتوسط، حيث أوضح لنا أنهم كانوا واضحين معه وأكدوا له أنهم يريدون عملاً يأتي بثماره على المدى المتوسط يستعيد من خلاله الفريق بريقه ويظهر بمستوى أفضل. وأشار هدّان أن مثل هذا الأمر يتطلب نوعا من الصبر، حيث على الأنصار ألا يضعوا في مخيّلتهم طريقة لعب الأجيال الذهبية التي تعاقبت على النصرية، وأن يثقوا في فريقهم الذي سيتحسّن بفضل العمل الذي سينجزه الجميع، سواء الطاقم الفني، اللاعبين أو حتى الأنصار الذين عليهم أن يساندوا تشكيلتهم في الظروف الصعبة وليس فقط حين يكون في أفضل حالاته. ويرى مدرب النصرية الجديد أنه ومع الوقت ستتّحسن الأمور ليعود الفريق إلى سابق عهده، ولو أنه يبقى متأكدا أن عملاً كبيرا ينتظر الجميع، ويجب الاجتهاد للوصول إلى المستوى الذي يريده. “لم أقبل التفاوض إلا بعد أن عرفت أن المنصب شاغراً” وعن كيفية التحاقه بالنصرية، أوضح لنا هدّان أنه كان له حديث مع مسيّري الفريق الذين طلبوا منه الإشراف عليه بعد ذهاب المدرب السابق، موضحاً أن الاتصال كان مع الرئيس مانع ڤنفود والمسيّر سفيان بوضرواية، اللذين وضعاه في الصورة. وأكد هدّان أنه لم يلتحق بالنصرية إلا بعد أن عرف أن المنصب شاغراً، حيث أوضح له المسيّرون أن المدرب السابق ترك منصبه ولم يعد منذ الأسبوع الفارط وعرضوا عليه فكرة الإشراف على الفريق، وهو الأمر الذي لم يكن باستطاعته رفضه، خاصة أن الأمر يتعلق بفريق عريق أنجب العديد من اللاعبين الكبار. وعن كيفية مغادرته ترجي مستغانم، أشار لنا هدّان أن الطلاق كان بالتراضي، وأنه فسخ العقد مع الترجي وهو ما سيسهّل عملية استخراج إجازة جديدة للعمل في النصرية. “سأكون حاضراً أمام “البوبية“، وعمل كبير ينتظرني” وأوضح لنا هدّان أنه مبدئياً سيكون حاضراً في المباراة المقبلة هذا الثلاثاء أمام مولودية باتنة، في ملعب الشهيد بورعدة بالرغاية، حيث سيكون على مقعد البدلاء لكي يشرف على الفريق بصفة رسمية. واعترف هدّان الذي عاين التشكيلة في وهران في لقاء الكأس أمام شباب بن داود، أن عملا كبيرا ينتظره بعد أن استنتج ملاحظات عديدة من المباراة، أبرزها أنه لاحظ أن التشكيلة شابة وينتظرها عمل كبير من ناحية الانضباط التكتيكي وكذا من ناحية سرعة الاستجابة. ويرى هدّان أن كلّ شيء سيأتي بالعمل وبالتضحية. “المباريات المقبلة ستكون للملاحظة وسأجلب أكبر عدد من النقاط” وأشار لنا مدرب النصرية الجديد أن المباريات المقبلة التي سيلعبها الفريق ستكون للملاحظة والوقوف على إمكانات اللاعبين ومعرفة قدرتهم على رفع التحدي الذي ينتظره منهم، ولكن في نفس الوقت يعرف أنه عليه العودة فيها أيضاً بأكبر عدد من النقاط، رغم صعوبة المهمة بما أن الأمر يتعلق بفرق تلعب جميعها من أجل الصعود، ويعتقد أن المهمة لن تكون مستحيلة، فالمهمّ هو العمل على جلب نقاط كافية في الفترة المقبلة، قبل تصحيح الأمور في مرحلة العودة بما أنه سيكون لديه الوقت الكافي لذلك مع فترة الراحة. التأهل في الكأس رفع معنويات اللاعبين رفع التأهل المحقق في الكأس أمام شباب بن داود معنويات اللاعبين الذين نسوا بذلك الأسبوع الصعب الذي مّر عليهم مع الأزمة المالية وما نجم عنها من مشاكل وكذا مع مغادرة المدرب كردي، التي أخلطت أوراق التشكيلة. وقد لعب رفقاء ملولي هذه المباراة بإرادة كبيرة بغية تحقيق هذا التأهل الذي يسمح للفريق بالتركيز أكثر على البطولة، بداية بمواجهة هذا الثلاثاء أمام “البوبية”، والتي تبقى مواجهة صعبة ومهمّة في آن وقت. ومن المؤكد أن أبناء حسين داي سيتسّنى لهم الآن التحضير في ظروف نفسية أفضل بعد هذا الفوز، حيث أن الجميع يريد الآن تحقيق الفوز في المقابلة من أجل العودة في السباق من أجل الصعود إلى القسم الأول. تڤار وبساحة قدّما مردودا جيّدا أبلى تڤار وبساحة البلاء الحسن وكان مردودهما جيدا، حسب المدرب المساعد كريم زاوي، الذي أوضح لنا أنه خرج راضيا عنهما ولو أنه يرى أن لعبهما ليس غريباً عليه، لأنه يعرفهما جيداً وسبق له الإشراف عليهما في فئة الأواسط. ويعتقد زاوي أن النصرية محظوظة بامتلاكها لهؤلاء الشبان الذين بإمكانهم أن يمنحوا الإضافة مع الوقت بعد أن يكتسبوا المزيد من التجربة رفقة التشكيلة، وهذا الذي سيكون بالاستمرار في اللعب وبالتركيز جيّداً. هدف درارجة “سينما” كان هدف المهاجم وليد درارجة أمام بن داود جميلا للغاية، حيث أنه جاء من قذفة قوية من بعد 35 مترا، وهو الهدف الذي صفق له الجميع. ومن المؤكد أن مثل هذا الهدف يشجّع اللاعب الذي استعاد بالتالي نشوة التهديف واستعاد إمكاناته المعروفة عنه، ولو أنه قادر على تحسين أدائه بالنظر إلى التجربة التي اكتسبها لحدّ الآن، رغم أنه لا زال في بداية الطريق وقد ساعده لعبه لوقت مبكّر مع فئة الأكابر على تحسين مستواه. وقد سجّل درارجة لحد الآن ثلاثة أهداف هذا الموسم، هدفين في البطولة، وهدف في الكأس أمام شباب بن داود.