ذكرت تقارير إخبارية أن جهة سيادية في مصر شاركت في عملية تأمين خروج الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وأسرته من البلاد بعد تدهور الأوضاع، فيما تعهد رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي باعتزال الحياة السياسية بعد إجراء الانتخابات التشريعية المقررة. وذكرت صحيفة “الدستور” المصرية أن جهة سيادية في مصر شاركت في عملية تأمين خروج الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وأسرته بعد تصاعد حدة الاحتجاجات الشعبية. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالرفيعة: “إن جهة سيادية مسؤولة قامت مع آخرين بتأمين عملية خروج الرئيس التونسي بعد اقتناعه بأن الأوضاع الأمنية في تونس أصبحت غير مستقرة وأن هناك خطرا على حياته إذا ما ظل مقيما ومتمسكا بالرئاسة”. ولفتت هذه المصادر إلى أن مصر شاركت في إقناع الرئيس التونسي بضرورة التخلي عن السلطة بعد تأزم الأوضاع وإصرار الشعب التونسي على رحيله. وأوضحت هذه المصادر أن مهمة الجهة السيادية المصرية تلخصت في عملها على إخراج الرئيس التونسي وعائلته من تونس بشكل آمن، مشيرة - الصحيفة - إلى إن رفض مصر استضافة بن علي يرجع إلى الأوضاع الداخلية المصرية.وكانت مصادر مطلعة كشفت في وقت سابق أن مصر رفضت لجوء بن علي إليها، مشيرة إلى أن بن علي مكث بمدينة شرم الشيخ لبعض الوقت حتى حسم مكانه لجوئه.