نظرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة في ملف المتهمين الثلاثة “ز.ر”، “ق.ه” و”م.أ”، المتورطين في قضية تتعلق بجناية تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة بتوافر ظروف التعدد والليل والكسر، وجنحة حمل سلاح أبيض تعود تفاصيل القضية إلى أواخر سنة 2009، وبالضبط على مستوى الطريق الوطني الرابط بين بلدية الأربعاء ومفتاح، حين لفت انتباه دورية ليلية لعناصر الشرطة القضائية لمدينة الأربعاء، في حدود الساعة العاشرة ليلا، سيارة مشبوهة من نوع “هيونداي” بيضاء، قادمة من الجهة المعاكسة، وعلى متنها شخصين، وما زاد من شكوك عناصر الأمن هو تصرفات هذين الشخصين واللذان أكدا الأمر بمجرد وصولهما إلى إحدى معاصر الزيتون الموجودة بالمنطقة، إذ وبمجرد رؤيتهما لرجال الشرطة، نزلا وحاولا الفرار في اتجاه حي شريف يوسف، غير أنهما لم يتمكّنا من تحقيق مرادهما، وما كادا يهمان بالفرار حتى وقعا في قبضة أعوان الأمن الذين اقتادوهما إلى قرب مركز للتحقيق معهما. وعندما فتح ملف قضية الحال اكتشف أن السيارة التي كان على متنها الجناة مسروقة من مدينة بومرداس وكانت موجهة للبيع على شكل قطع غيار. لتتوالى الاعترافات تلقائيا بعدها كون المتهمين كانا على علم أن السيارة مسروقة ولم تكلفهما عملية شرائها إلا مبلغ 10 ملايين سنتيم، علما أن مبلغها الحقيقي يتجاوز ذلك بكثير، لا سيما وأنها من نوع هيونداي، وقد كشفا عن هوية بائعها والمسمى “ق.ه”، هذا الأخير الذي تم إيقافه بإحدى مقاهي محطة الحافلات ببودواو، رفقة شخصين آخرين. وبعد الاستماع لأقوال المتهمين أمام هيئة المحكمة، عاد قاضي الجلسة بعد المداولات القانونية ليقر بإدانة المتهمين الثلاث بكل التهم المنسوبة إليهم ويصدر في حق الجميع عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا و200 ألف دج غرامة مالية لكل واحد منهم.