عبر الشيخ عبد الله جاب الله عن تثمينه للمطالب المرفوعة في مسيرة السبت المقبل غير المرخصة، بتأطير من قبل التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية، مؤكدا أن قرار الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، القاضي برفع حالة الطوارئ مهم، إلا أنه اعتبره غير كاف مالم يفتح المجال السياسي وتعزيز العدالة الاجتماعية رفع حالة الطوارئ مهم لكنه غير كاف مالم يفتح المجال السياسي وتتعزز الحريات وقال رئيس حركة الإصلاح والنهضة، سابقا، في تصريح ل “الفجر”، أن المطالب التي يرفعها أصحاب التنسيقية الوطنية للتغير والديمقراطية المشكلة من أحزاب وجمعيات ونقابات في مسيرة غير مرخصة السبت المقبل بالعاصمة، “هي مطالب عميقة وثرية تهدف إلى تغيير شامل وثري بطرق مشروعة اختاره الشعب، وعليه نثمنها، وما على السلطة إلا أن تستجيب لهذه المطالب“ حسب تعبيره، وعن إمكانية مشاركته في هذه المسيرة، قال جاب الله “ لم نتخذ بعد قرار مشاركتنا من عدمه، لكننا نثمن المسيرة “، مضيفا هذه المسيرة تحتاج إلى خطوات أخرى أكثر قوة ومصداقية لتحقيق التغيير. وفي رده على القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أخر اجتماع وزاري وأهمها التعهد برفع حالة الطوارئ وفتح مجال الإعلام الثقيل أمام جميع الفعاليات السياسية والجمعية قال جاب الله “ هذه القرارات مهمة “ لكنها تبقى غير كافية مالم تعزز بتجسيد الحريات بكل معانيها وفتح المجال السياسي للجميع واحترام تداول الأحزاب على السلطة بالوسائل الديمقراطية وتعزيز العدالة الاجتماعية. من جهة أخرى، حمل الشيخ جاب الله أحزاب التحالف الرئاسي، ممثلا في جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم، مسؤولية الأزمة، وتردي الأوضاع التي آلت إليها الجزائر، وحجته في ذلك أن التحالف الرئاسي المشكل للجهاز التنفيذي زيف الحقائق، وعجز على تجسيد الوعود الذي قطعها للشعب في مختلف المواعيد الاستحقاقية بصفته مسيطرا على غالبية المجالس الشعبية والوطنية المنتخبة.