أقدم، أول أمس، سكان بلدية الرحية التابعة إداريًا إلى دائرة مسكيانة بولاية أم البواقي على الاحتجاج على أوضاعهم المزرية من خلال قيامهم بحرق الإطارات المطاطية ووضع المتاريس لغلق الطرقات، قبل إغلاق مقر البلدية لعدة ساعات، رافعين جملة من المطالب الاجتماعية، في مقدمتها السكن وتوفير مناصب عمل، والدعم الفلاحي خاصة وأن البلدية ذات طابع فلاحي محض، إلى جانب التهميش الذي كثيرًا ما عانت منه هذه البلدية الفقيرة جدًا، وهو الأمر الذي أثر بشكل لافت على المستوى المعيشي لسكانها. المحتجون طالبوا السلطات المحلية بضرورة توزيع السكنات الاجتماعية، التي استفادت منها البلدية على اعتبار أنها جاهزة منذ مدة طويلة دون أن يتم توزيعها على مستحقيها. مصالح الأمن سارعت إلى الانتشار ميدانيًا وأحكمت طوقًا أمنيًا على جميع الهيئات والإدارات الرسمية، في محاولة منها لاستباق أي عمليات تخريب وشغب محتملة، إلا أن الحركة الاحتجاجية التي قام بها سكان الرحية كانت سلمية إلى أبعد الحدود، ليسارع رئيس دائرة مسكيانة إلى النزول إلى الميدان وملاقاة السكان المنتفضين، حيث تحاور مع ممثلين عنهم ووعدهم بالنظر في جميع مطالبهم التي قال عنها ل “الفجر” إنها مشروعة، واعدًا السكان بالشروع قريبًا في عملية توزيع السكنات الاجتماعية على المستفيدين منها، ونفس الشيء بالنسبة للسكن الريفي. أما عن الدعم الفلاحي فقد أعلمهم أنه سينقل مطالبهم إلى المديرية الولائية للفلاحة للنظر فيها على أساس أنها هي الهيئة المختصة.