يعاني زبائن بريد الجزائر بالمكاتب البريدية على مستوى بلدية البياضة بالوادي من نقص وتأخر في الخدمات المقدمة من قبل هذه الوكالات التي أصبحت - حسب السكان - هيكلا بلا روح، خاصة في ظل أزمة نقص السيولة المالية التي زادت الوضع تعفنا. وأوضح بعض سكان هذه البلدية، في حديث بعضهم ل”الفجر”، أن المكاتب البريدية على مستوى بلديتهم تفتقر لسعاة بريد يسهرون على إيصال رسائلهم وحوالاتهم البريدية التي تضيع في المحلات التجارية، إذ تعمد هذه الوكالات إلى وضعها هنالك بعدما يتم منحها لأحد زبائنها الذي يكلف عادة بوضعها في إحدى المحال التجارية التي يجلس بجوارها مواطنو الأحياء. وأضاف هؤلاء أن هذا الوضع أثر سلبا عليهم، من خلال الوصول المتأخر لرسائلهم التي ضاعت في أدراج هذه المحلات التجارية، فحرموا أحيانا بسبب ذلك من المشاركة في مسابقات للتوظيف أو مسابقات للترقية في العمل، والسبب يعود بحسب مسؤولي هذه المكاتب إلى عدم توظيف السلطات الوصية سعاة بريد مخصصين لهذا الغرض. وأمام هذا الوضع، طالب سكان بلدية البياضة من السلطات الوصية بالتدخل بغية تخصيص أعوان مكلفين بالسهر على ضمان وصول ودائع زبائن بريد الجزائر كونهم يدفعون مسبقا ضريبة ضمان الوصول.