يعاني سكان مدينة الوادي، منذ مدة طويلة، من نوعية الخدمات المتردية المقدمة من قبل مصالح بريد الجزائر، إذ يضطر المواطنون إلى الانتظار في طوابير طويلة وغير منتهية بغية سحب أموالهم، خاصة المراكز المتواجد بقلب المدينة بالقرب من المقر القديم لدار الثقافة محمد الأمين العمودي وقد تجلت الظاهرة بشكل بارز في شهر الصيام، خاصة مع العشر الأواخر من رمضان، حيث أغلقت الكثير من مراكز البريد بسبب نفاد السيولة المالية، فأصبحت هياكل بلا روح واضطر الكثير من زبائن بريد الجزائر إلى الاستدانة من التجار وبعض زملائهم لشراء لوازم العيد السعيد. وأوضح بعض زبائن بريد الجزائر ل”الفجر” أن الوضع المذكور مطروح بشكل قوي في وسط المدينة التي يقصدها المئات من سكان القرى والبلديات المجاورة، لتواجد الأسواق الشعبية والمحلات الكبرى بها، وهو ما يجعل الوضع يتأزم، لا سيما مع تزامن فترة دفع مختلف المؤسسات المستخدمة لأجور عمالها مما يشكل عبئا على موظفي المصالح البريدية، وحتى بالنسبة للمواطنين الذين يصطفون ويقضون فترات طويلة من الزمن دون أن يحالفهم الحظ في سحب مرتباتهم أمام كثرة الأعطاب التي تعرفها أجهزة الإعلام الآلي، هذا إن لم يواجهوا بمشكل انعدام السيولة النقدية. الأمر الذي يدفع بالكثير منهم إلى التنقل إلى المكاتب البريدية الموجودة بالمناطق المجاورة، حيث يتكرر ذلك في كل المناسبات، لا سيما في فترات الأعياد والمناسبات والدخول المدرسي. وأمام هذا الوضع، يطالب السكان السلطات الوصية بضرورة إيجاد الحلول، وذلك بفتح مكاتب بريدية عبر التجمعات السكنية الكبرى التي تعرف كثافة سكانية عالية للقضاء على مختلف المشاكل التي تواجه القطاع، لا سيما معالجة الخلل المتكرر الذي تعرفه أجهزة السحب، مع توفير البطاقات المغناطيسية لجميع الزبائن لإزالة الطوابير المتكررة يوميا، دون نسيان السيولة النقدية التي تسمح لهم بسحب أموالهم دون عناء التنقل إلى مناطق أخرى، وهذا للقضاء على هذه المشكلة نهائيا.