عام حبسا لشابان بتهمة التجمهر بالسلاح بالرغاية أسالت عاصفة الاحتجاجات الأخيرة التي عاشتها مختلف ربوع الوطن، شهر جانفي المنقضي، الكثير من الحبر على ملفات القضايا التي قدمتها مصالح الأمن للعدالة بخصوص الأشخاص الموقوفين في أعمال الشغب والتخريب، الذين وجهت لهم تهم التجمهر وتحطيم أملاك خاصة وعمومية، ما جعلهم مهددين بالسجن، حالهم حال المتهمين في قضية الحال، اللذين وجهت لهما تهمة التجمهر بالسلاح بالنسبة للأول والتجمهر للثاني، وهي التهمة التي لم يتردد ممثل الحق العام للمطالبة على إثرها بعقوبة عام حبسا نافدا لكل واحد منها، مع غرامة مالية بقيمة خمسين ألف دينار للمتهم الأول وعشرين ألف دينار للثاني. وحسب أوراق الملف، يتعلق الأمر بالمتهمين “ح. توفيق” و”ز. كمال”، وهما شابان ينحدران من مدينة الرغاية، حيث ألقت مصالح الأمن القبض عليهما على خلفية أعمال الشغب والاحتجاجات الشعبية، لكن في وضعية مشبوهة وبسيناريو مختلف. كما أن المتهمين لم يقوما بأي نوع من التجمهر وإنما كانا فقط بالقرب من موقع التجمهر، وهو ما ركز عليه الدفاع الذي طالب بتبرئة ساحة موكله. من جهته، المتهم توفيق، الذي ضُبط بحوزته على منشار، صرح أنه خرج لمساعدة أخيه بعدما اتصل به هذا الأخير لمساعدته بعدما حاول بعض المتظاهرون التهجم على محله الكائن بالرغاية أثناء الاحتجاجات، مؤكدا أنه من شدة انفعاله حمل معه منشارا فكان مصيره الاعتقال من طرف مصالح الشرطة التي قدمته ليلتها إلى قاضي التحقيق. في حين تم توقيف المتهم الثاني، كمال، بمجرد خروجه من عند الحلاق، مصرحا أنه لم يقم حتى بإزالة آثار الحلاقة من رأسه، وهذا ما استند عليه محاميه من أجل تبرئته من تهمة التجمهر لكون عنصر التجمهر وتحطيم أملاك الغير غير ثابت قانونا، حسبه. نبيل.ب انتقم منها بعد أن رفضت إقامة علاقة معه طالبة ثانوية تتعرض للاعتداء من طرف شقيق صديقتها أقدم شاب يدعى”ب.ع”، يبلغ من العمر 29 سنة، على هتك عرض طالبة ثانوية تدعى” ل.ف”، تبلغ من العمر 18 سنة، وهي صديقة شقيقته وزميلتها بالدراسة بعد أن قام بإدخالها بالقوة داخل محل تجاري يعود لأحد أصدقائه الكائن بحي الجون، وسط مدينة البليدة. وحسبما أفادنا به مصدر أمني مطلع، فإن الضحية رفضت إقامة علاقة عاطفية مع الجاني، ما جعله ينتقم منها بتلك الطريقة الوحشية، وجاءت تصريحات الضحية لتشير أنها كانت يوم الحادث بالقرب من منزل المتهم تنتظر شقيقته لتتوجه إلى الثانوية، حيث راح الجاني يراودها عن نفسها إلا أنها رفضت الأمر جملة وتفصيلا، ما جعله يسحبها بالقوة إلى داخل المحلات التجارية التي تعود لصديق له، وهو المدعو”و.ع” البالغ من العمر 27 سنة، أين قام بالاعتداء عليها جنسيا واحتجازها حتى الساعة السابعة مساء من ذات اليوم. وقد ألقت عناصر الأمن الحضري الأول القبض على المتهم الرئيسي الذي يواجه تهمة هتك عرض بالعنف، الاختطاف والحجز. ويواجه صديقه تهمة المشاركة في جناية الحجز، وتم تقديم الطرفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة الذي أمر بإيداعهما الحبس الاحتياطي، في انتظار امتثالهما أمام العدالة. العاقل. ز شابّ يستغل سذاجة وأحلام مراهقة لتسرق عائلتها عالج أمن ولاية البليدة ملف قضية تتعلق بالنصب والاحتيال، والتي تورطت فيها شابة لا يزيد عمرها عن 15 سنة جراء علاقة غير مشروعة مع شاب في عقده الثالث، حرضها على القيام بعمليات سطو استهدفت منزلها العائلي، ما مكنه من الحصول على مبالغ مالية معتبرة كان يوهم ضحيته أنه يستغلها لاستكمال أشغال بناء منزل سيكون عش الزوجية الذي سيجمعه بها..! علاقة استمرت لمدة 3 سنوات، حسب تصريحات الفتاة الساذجة، انتهت بسرقتها لمبلغ مالي قدّر ب 50 مليون سنتيم، وكمية من المجوهرات تعود لوالدتها بلغت قيمتها 80 مليون سنتيم، قبل أن تكتشف عائلتها أمر الابنة التي وقعت ضحيّة نصب واحتيال. أودع الأب شكوى لدى مصالح الأمن، وقد أثمرت التحريات تحديد هوية المشتبه فيه بالقبض عليه، ليواجه في الأخير تهمة تحريض قاصر على فساد الأخلاق والنصب والاحتيال، قبل أن يأمر وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة بإيداعه الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمته. تيڤزيرت قتله بقضيب حديدي بعدما حاول التحرش به جنسيا أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، أول أمس، “ب. ن. س” البالغ من العمر 27 سنة، بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، والمتابع قضائيا بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى وفاة دون قصد إحداثها إضرارا بالضحية “ا. إسماعيل”، البالغ من العمر 34 سنة.وحسبما جاء في قرار الإحالة لدى المجلس، فإن تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 6 جوان 2010 عندما اهتزت بلدية تيڤزيرت على وقع حادثة مؤلمة، إذ تقدم إثره أمام مصالح الدرك الوطني بسيدي نعمان، والد الضحية، للإبلاغ عن قيام المتهم بضرب ابنه بقضيب حديدي تسبب في وفاته بمنطقة تخروبت اومالوا بتيڤزيرت، ليتم بالتاريخ المذكور أعلاه توقيف المتهم الذي صرح أمام هيئة المحكمة أنه بتاريخ الوقائع، بينما كان عائدا من عمله بسوق الجملة تفاجأ بالمتهم بالقرب من ورشة عمل فطلب منه التوجه معه إلى الأحراش المجاورة للاعتداء عليه جنسيا، فثار غضبه. وفي محاولة منه للانصراف، اعتدى عليه الضحية، وفي محاولة منه للدفاع عن نفسه دفعه فأسقطه أرضا ثم انصرف إلى منزله. وأضاف أنه لم يقصد قتل الضحية بل حاول إنقاذ نفسه من التصرفات اللاأخلاقية التي كان يلاحقه من أجلها الضحية لفترة ثلاثة أشهر، هذا الأخير الذي فارق الحياة إثر صدمة دماغية خطيرة تسببت له في نزيف حاد. من جهتهم، الشهود الذين امتثلوا أمام هيئة المحكمة أكدوا جميعا أنهم شاهدوا المتهم يتشاجر مع الضحية، ويوجه له عدة لكمات أسقطته أرضا.. وهي نفس التصريحات التي أدلى بها كل من والد الضحية وأمه. وقد تبين من البحث الاجتماعي الذي جرى على الضحية أنه مسبوق قضائيا متابع في عدة قضايا، وأنه كان مخمورا ليلة الواقعة. وقد طالب النائب العام، خلال مرافعته، التماس المؤبد في حق المتهم.