يعرف السوق الجواري للخضر والفواكه ببوقادير، 20 كلم غرب عاصمة الولاية بالشلف، تدهورا كبيرا نتيجة لانعدام التهيئة الحضرية بالسوق الوحيد، لغياب سوق جواري بسبب نقص الجيوب العقارية لإنجاز مثل هذه الفضاءات التجارية. وحسب التجار فإنهم أضحوا يعانون الأمرّين مع تسرب مياه الصرف الصحي القريب وانعدام المياه بالقرب من هذا السوق الجواري، فضلا عن الفوضى التي صارت تطبع السوق الواقع بالقرب من الطريق الولائي رقم 73، حيث ينتشر الكثير من الباعة الفوضويين والذين لا يحوزون على أي وثائق رسمية لممارسة النشاط التجاري، وبالتالي عدم تحمّلهم لأي أتعاب جبائية وشبه جبائية، فضلا عن عدم دفعهم لتكاليف ممارسة النشاط التجاري بهذا السوق. ويشتكي تجار من مزاحمة الباعة الفوضويون لنشاطهم التجاري، وعدم احترامهم لأماكن عرض السلع والمنتجات المختلفة من الخضر والفواكه، حيث كثيرا ما كان الباعة الفوضويون سببا في نشوب المناوشات بينهم وبين التجار وحتى المارة، بالنظر إلى قرب هذا السوق من الطريق الولائي رقم 73، الذي يعد المدخل الوحيد لبلدية بوقادير من الجهة الشمالية، كما أن باعة الأسماك الذين يعرضون سلعهم بالقرب من الطريق يتسببون في غلقه وشل حركة المرور نتيجة لتوافد الزبائن على هذا السوق. كما يشتكي تجار السوق من انتشار الفضلات وبقايا الخضر والفواكه وعدم قيام مصالح النظافة بالبلدية بالرفع اليومي لهذه الفضلات والبقايا، الأمر الذي يجعلها تتراكم لتشكل خطرا حقيقيا على هؤلاء التجار، وتسبب في نفور الزبائن وتحولهم إلى وجهات أخرى. وحسب مصدر من بلدية بوقادير، فإن أمر تنظيم هذا السوق يهم التجار أنفسهم في انتظار إنشاء سوق مغطى بوسط المدينة والذي تم تسجيله في انتظار اختيار مقاولات الإنجاز.