قال عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني وأحد وجوهها القديمة، عزيز جوهري، إن الأمين العام الأسبق للحزب بوعلام بن حمودة، تولى رسميا رئاسة لجنة العقلاء التي تم تشكيلها قبل أيام، والتي تضم حوالي 30 عضوا، أوكلت لهم مهمة ترتيب الوضع الداخلي للحزب، ودراسة المستجدات على الساحة السياسية والاقتصادية. وأوضح، أمس، عزيز جوهري، في تصريح ل”الفجر”، أن اختيار الأمين العام الأسبق للحزب بوعلام بن حمودة، على رأس لجنة العقلاء، يرجع إلى الرمزية الكبيرة التي يتمتع بها الرجل، ونظرا لوزنه النضالي التاريخي واعتداله الدائم، وهي الصفات التي جعلته يحظى باحترام وتقدير، كل القياديين والمناضلين في الحزب، ويحوز على ثقتهم في تولي المهمة التي أوكلت له. وكشف المسؤول الأفالاني، عن لقاء مرتقب سيعقده بن حمودة في الأيام المقبلة، بين أعضاء اللجنة لتحديد برنامج عملها، ومن ثم تقديم مقترحات وتصورات خاصة بسياسة الحزب تجاه التطورات السياسية والاقتصادية، وبخصوص الوضع القائم داخل الحزب، في وجود الحركة التقويمية. ومن جهة أخرى، أكدت مصادر متطابقة من الحزب، رفضت ذكر اسمها، أن الأمين العام عبد العزيز بلخادم، اختار بن حمودة، لمهمة إصلاح بيت الأفالان وتقويته، كونه يحظى بإجماع التقويميين، وأضافت أن ذلك يجعله الورقة الرابحة في كبح طموحات الحركة التقويمية وإعادتهم إلى صفوف الحزب، خاصة وأن بلخادم يكون قد أعطى صلاحية اقتراح تعديل المكتب السياسي، للجنة العقلاء، وهو أمر وارد جدا لرأب الصدع في الجبهة، وتقول ذات المصادر إن استحداث اللجنة الاستشارية الجديدة، والاستنجاد ببوعلام بن حمودة، في هذا التوقيت، يهدف للتحضير للمواعيد الانتخابية في 2012.