زكى أمس الأول في ساعات متأخرة المؤتمر التاسع للحزب العتيد أعضاء اللجنة المركزية لأول مرة ب351 عضو، وهي القائمة التي راعت جميع التوازنات وخلفيات الأزمة التي كادت تعصف بتواجد الحزب في الساحة السياسية، ما جعل المؤتمر يوصف بمؤتمر المصالحة التاريخية للحزب العتيد، بإذابة جميع الخلافات التي نشبت قبل وبعد الانتخابات الرئاسية ل2004 يترجمها عودة الوجوه البنفليسية بقوة إلى عضوية اللجنة المركزية. اختتم في ساعات متأخرة من ليلة أمس الأول المؤتمر التاسع لجبهة التحرير الوطني بالتوقيع الرسمي على قائمة اللجنة المركزية للحزب، التي وسعت إلى 351 عضو، تضمنت قائمة للأمين العام عبد العزيز بلخادم وفق ما يخوله القانون، وهي القائمة التي ضمت أسماء محسوبة على صف الرئيس الشرفي للحزب، عبد العزيز بوتفليقة، وهم رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، والأمين العام لرئاسة الجمهورية، حبة العقبي، ورئيس المجلس الدستوري، بوعلام بسايح، مدير عام الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، ومدير ديوان الحج والعمرة، الشيخ بربارة، بالإضافة إلى وزير الاتصال السابق، رشيد بوكرزارة، سفير الجزائر بالقاهرة عبد القادر حجار، رئيس البرلمان سابقا عمار سعيداني، وسعيد بوحجة، بالإضافة إلى سي عفيف، مدني برادع ومحمد كناي. وكما كان متوقعا منذ انطلاقة المؤتمر، فقد تمكن بلخادم بحنكة من إذابة جميع الخلافات وتداعيات الانتخابات الرئاسية ل2004 التي كادت تعصف بجبهة التحرير الوطني من خلال عودة العديد من الوجوه المحسوبة على الأمين العام الأسبق، علي بن فليس، إلى عضوية اللجنة المركزية، التي تعد رئة الحزب العتيد، منهم عباس ميخاليف، مصطفى بوعلاق، الصادق بوقطاية، بلعيد عبد العزيز، أحمد بومهدي وغيرهم. كما تضم اللجنة المركزية التي سيكشف بلخادم عن أعضائها رسميا اليوم في ندوة صحفية بمقر الحزب، الوجوه التاريخية العريقة للحزب، يتقدمهم الأمين العام الأسبق، محمد الصالح يحياوي، بوعلام بن حمودة، عبد الرزاق بوحارة، وسميرة عثماني. وتضم اللجنة المركزية أيضا 13 وزيرا يشغلون في الجهاز التنفيذي الحالي، منهم وزير النقل عمار تو، الهاشمي جيار، الطيب لوح، جمال ولد عباس، محمود خوذري، إلى جانب 54 محافظا، و06 أعضاء يمثلون الجالية بالخارج .