كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية براقي، شافعة عز الدين، عن ترحيل الجزء الثاني من سكان حي الديار البركة، حيث تم تخصيص حصة 390 سكن من أصل 1000 عائلة تقيم بذات الحي، ولم تستفد من أي صيغة سكنية الأمر الذي أثار حفيظتهم وجعلهم يحتجون في العديد من المرات، آخرها الاحتجاج الأخير الذي أعربوا خلاله عن رفضهم للحياة المزرية التي يعيشونها في سكنات هشة مهددة بالانهيار في أية لحظة. أكد ممثل لجنة السكن على مستوى بلدية براقي في حديث خصّ به “الفجر”، أن عملية دراسة ملفات سكان حي ديار البركة وصلت إلى مرحلتها النهائية، ما يعني تحضير القائمة النهائية المعنية بعملية الترحيل التي ستكون في الأيام القليلة القادمة، وستشمل سكان حي الديار البركة إلى جانب بعض الأحياء الواقعة ضمن المقاطعة الإدارية لبراقي، مبديا في ذات السياق تضامنه مع سكانه حي الديار البركة بسبب الأوضاع المزرية التي عاشوها في سكنات مهددة بالانهيار، ناهيك عن مشكل ضيق شققهم ما دفعهم إلى تشييد سكنات فوضوية بالقرب من سكناتهم وانعدام ظروف العيش الكريم التي عمّقت من معاناتهم. وأعرب رئيس المجلس الشعبي البلدي عن تخوفه الشديد من تأخر عملية الترحيل التي ستسفر- حسبه - عن انتفاضة أخرى لسكان حي ديار البركة، حيث وجّه نداء إلى جميع سكان بلدية براقي والعائلات المتبقية من حي ديار البركة يدعوها إلى ضرورة التحلي بالصبر في انتظار إدراجهم ضمن برنامج إعادة الإسكان الذي سيشمل كل العائلات المتضررة عبر مختلف المناطق. وقال ذات المتحدث في ختام حديثه إن عملية الترحيل ستتم حسب الأولوية وحسب الوضعية المعيشية للعائلات، وهو ما ينفي وجود أي تمييز الذي عادة ما كان السبب الرئيسي في تصعيد الاحتجاج وتبني لغة العنف التي لا تأتي بنتيجة ما عدا الفساد وإشعال نار الفتنة.