* انتفاضة جماعية لسكان حي ديار البركة بسبب إقصائهم من برنامج الترحيل أحدثت عملية ترحيل نحو 1600 عائلة نحو سكنات جديدة، التي تم الشروع فيها بالعاصمة أمس الأحد فتنة كبيرة في أنحاء متفرقة من ولاية الجزائر، حيث ثارت ثائرة الذين لم تمسهم عملية الترحيل، ورأوا في إقصائهم حقرة تستدعي الاحتجاج، وإضافة إلى ما شهدته أحياء وادي أوشايح ودرقانة أمسية السبت، كانت براقي أمس على موعد مع احتجاجات عنيفة· خرج المئات من قاطني حي ديار البركة الكائن على مستوى بلدية براقي بالعاصمة، أمس إلى الشارع في احتجاج عارم، تنديدا منهم على إقصائهم من عملية الترحيل الأخيرة لسنة 2010 التي لم يدرجوا فيها بعدما شملت انطلاقا من يوم السبت الماضي كل من سكان شاليهات برج الكيفان والسكنات الهشة ببلوزداد وباب الوادي، حسين داي بمجموع 1586 عائلة· عادت الاحتجاجات من جديد إلى العاصمة وبالتحديد إلى سكان ديار البركة ببراقي، الذي يضم أكثر من 2000 عائلة، بعد يوم من احتجاجات قاطني سكان حي النخيل بوادى أوشايح الذين خرجوا إلى الشارع وغلقوا الطريق الرئيسية انتفاضة منهم على أوضاعهم المزرية التي عايشوها طيلة سنوات خلت دون أن يتم إدراجهم في البرنامج السكني هذا المخصص للقضاء على السكنات الفوضوية والهشة على مستوى العاصمة وهو البرنامج القائم على إعادة ترحيل أكثر من 10 آلاف عائلة· هذا وقد عاشت براقي يوم أمس أجواء مكهربة نتيجة خروج المئات من سكان حي ديار البركة إلى الشارع للتعبير عن غضبهم من عملية الإقصاء التي طالتهم في توزيع السكنات بعدما قدمت لهم وعود بإعادة ترحيلهم إلى سكنات لائقة ضمن برنامج 2010، غير أن تصريحات مدير السكن للعاصمة والتي مفادها شمول العملية الأخيرة من سنة 2010 في مرحلتها الأولى إعادة إسكان 946 عائلة تقطن مواقع الشاليهات بحي بن عمران ببلدية برج الكيفان، وبهذه العملية تم الإسكان النهائي ل 2603 عائلة قاطنة بالشاليهات وغلق 12 موقع، أما الشطر الثاني فيشمل حي ديار الشمس الذي يمس 520 عائلة، إضافة إلى 13 بناية مهددة بالانهيار في حي بلوزداد تضم 61 عائلة وكذا الحي القصديري ببلدية حسين داي والذي يضم 59 عائلة، وهي التصريحات التي فجرت الأوضاع بكل من حي النخيل بوادي أوشايح أمس الأول وحي ديار البركة ببراقي التي شهدت موجة من الغضب السكاني دامت لساعات طويلة وأدت إلى غلق الطريق المؤدية إلى سيدي موسى بعدما أشعل هؤلاء النيران بالعجلات المطاطية ووضع المطاريس والحجارة على الطريق ذاته ولولا تدخل مصالح مكافحة الشغب لتطويق المكان لاحتدمت المشادات بينهم وبين أعوان الأمن الذين تم رشقهم من طرف المحتجين بالحجارة، وهي العملية التي خلفت العديد من الجرحى من الجانبين في حين تم اعتقال العشرات من الشباب القاطنين بالحي المذكور·