خرج تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي من قوقعته عبر تسجيل صوتي جرى بثه على الإنترنت، وحاول إثبات وجوده واستقطاب الثورة الشعبية الليبية، ويكشف بالمقابل التنسيق المفضوح بين واشنطن والإرهاب، حين حذر في هذا الوقت بالذات، من “التحركات المشبوهة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في ليبيا”، داعيا الليبيين إلى الاعتماد على ما اسماه قوتهم الذاتية وعلى الإسلام الذي يشكل “بعد الثورات الروحي ومصدر قوتها”. وجاء في التسجيل المنسوب إلى أمير التنظيم الإرهابي، أبو مصعب عبد الودود، والذي وجهه إلى ثوار ليبيا “أن المعركة التي يخوضونها مع من اسماهم بالطغاة هي نفس معركة الأمس واليوم، وأنهم ولسنوات عديدة ظلوا يقارعون هؤلاء الذين وصفهم بالطغاة ويصدون الحملة الصليبية الجديدة”، وأضاف “كان من ثمرات ذلك هزيمة أمريكا وحلفائها وتراجع دعمهم لعملائهم الذين بدأوا يتساقطون إثر ثورة المسلمين عليهم”. وحذر المتحدث في التسجيل الذي استمر 12 دقيقة من تدخل الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي في ليبيا، وقال إن “أمريكا ومعها الناتو هم أصل البلاء، فكيف يرتجى منهم خير أو مساعدة”، مضيفا “هم العدو، فالحذر الحذر من التحركات المشبوهة لأمريكا وحلفائها، وليأخذ المسلمون في ليبيا أهبتهم واستعدادهم لها من الآن”. وشدد على ضرورة “عدم الوثوق بأي دور أمريكي”، داعيا الثوار في ليبيا إلى الاعتماد على قوتهم الذاتية وعلى الإسلام الذي يشكل “بعد الثورات الروحي ومصدر قوتها”، محذرا من “سراق الثورات”.