أبدى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، تفاؤلا كبيرا من الصيغة الجديدة المتعلقة بقرض “التحدي”، حيث أكد أن هذا القرض استثماري بالدرجة الأولى، ومدته محددة بين سنتين وثلاث سنوات يقدم بدون فوائد خلال هذه المدة، وتصل قمته مليون دينار للهكتار وفي حدود 10 هكتارات. كما أشار الوزير خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية الجلفة إلى أن الإجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء بعد إعلان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، عن سياسة التجديد الريفي مؤخرا، بالشجاعة والمشجعة لقطاع الفلاحة ويبقى نجاحها مرهونا بمدى الجدية التي ستتعامل بها كل الأطراف. كما أشار الوزير أمام أهل القطاع من موالين وفلاحين بقاعة المحاضرات بمقر ولاية الجلفة إلى أن قرض “التحدي” الاستثماري الجديد ليس بديلا عن قرض “الرفيق”، وإنما رفيقا له وسيتواصل معه حسب اختيار الموال والفلاح. الوزير وفي كلمته وجه دعوة صريحة إلى الشباب لاقتحام عالم الفلاحة والاستفادة من مختلف الإمكانيات التي توفرها الدولة في سبيل النهوض بالقطاع، مبديا تخوفه من بعض العراقيل الإدارية والسياسية في بعض الأحيان التي حالت دون نجاح بعض البرامج، مؤكدا في نفس الوقت عزم الدولة الجزائرية رفع التحدي من أجل الوقوف جنبا إلى جنب مع الفلاح لتحقيق الأمن الغذائي وتقوية الاستقلالية الوطنية في هذا المجال. وزير الفلاحة وخلال دردشة خفيفة مع الأسرة الإعلامية ركز على ضرورة تكوين الإطارات والعمال وكذا الفلاحين والموالين من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة، كما دعا الأسرة الإعلامية إلى لعب دور في هذه العملية التكوينية من خلال مرافقة الأيام الإعلامية التي تنظم من طرف الوزارة أو مديرياتها عبر الولايات.