أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى أمس على مناقشات موسعة مع مسؤول بنك التنمية الريفية ''بدر'' لإعداد الصيغة النهائية للقروض المدعمة الجديدة المقترحة على الشباب لإطلاق مستثمرات فلاحية، حيث تم الاتفاق على تسمية القرض ''قرض التحدي'' وهو الذي يسمح بالحصول على دعم مالي يصل إلى مليون دينار جزائري للهكتار الواحد، علما أن نهاية الشهر الجاري يعد موعدا لإطلاق القروض الجديدة التي تتزامن مع تطبيق قانون الامتياز الفلاحي. كما ألح ممثل الحكومة في اجتماعه أمس بمقر معهد البحث العلمي والزراعي ببلدية الحراش مع مسؤولي مختلف شبكات الإرشاد الفلاحي على ضرورة توحيد الجهود لشرح مختلف الآليات الجديدة التي أقرها مجلس الوزراء الأخير بخصوص القطاع الفلاحي، مع ضرورة استقطاب الشباب البطال من خريجي الجامعات للاستفادة من مجموع الإجراءات المقترحة عليهم التي تزامنت من حل إشكالية العقار الفلاحي. وفي تدخل الوزير أمام الحضور أكد ''أن الوزارة تمكنت في وقت قياسي من توضيح كل الرؤى لسياسة فلاحية متكاملة لتوفير الأمن الغذائي، حيث تم جمع كل الأدوات العملية والمالية والتقنية للانطلاق الفعلي في تنفيذ قرارات مجلس الوزراء الأخير''، مشيرا على صعيد آخر إلى أن الممثل الرسمي لوزير الفلاحة على أرض الميدان ليس مدير الفلاحة أو محافظ الغابات بل عمال مختلف مصالح الإرشاد الفلاحي الذين ستقع على عاتقهم مهمة العمل الجواري وشرح كل الإجراءات الأخيرة الخاصة بالاستفادة من قطع أرضية أو قروض مالية أو حتى دعم تقني للنهوض بالقطاع. من جهة أخرى شدّد ممثل الحكومة على ضرورة الابتعاد عن ظاهرة المحسوبية في توزيع المساعدات ومرافقة المشاريع، حيث ''لا يعقل أن نتخيل تنمية ريفية بدون اتصال ناجع''، مشددا على ضرورة الاهتمام كذلك بتربية الحيوانات من خلال تعريف الشباب الراغب في الاستثمار في القطاع بمختلف المساعدات المقترحة عليهم. وبخصوص القروض المدعمة المقترحة على الشباب أشار ممثل الحكومة الى اختيار اسم ''قرض التحدي'' للمنتوج الجديد الذي يتم النقاش بخصوصه مع مسؤولي بنك ''البدر'' لتحديد الفترة الزمنية لتسديد القروض قبل انطلاق التعامل بالفوائد، حيث تقترح الوزارة أن يتم تحديد المدة الزمنية بثلاث سنوات قبل ادخال فوائد بنسبة 1 بالمائة قبل أن ترتفع إلى 5 بالمائة بعد خمس سنوات. وعليه يقول ممثل الحكومة أن كل شاب يستفيد من القرض المحدد بمليون دينار جزائري لكل هكتار يمكنه دفع الدين الذي عليه للبنك بدون فوائد خلال ثلاث سنوات الأولى، قبل أن يلجأ البنك إلى إضافة الفوائد في حال التأخر عن الدفع، في حين لا يمكن في أي حالة الجمع بين قرض الرفيق وقرض التحدي كون الأول يخص دعم محصول الإنتاج أما الثاني فيكون لدعم المستثمرات الفلاحية. ويمكن للشباب الذين يستفيدون من قرض التحدي في بداية مشوارهم الاستفادة مباشرة بعد تسديد الدين من قرض الرفيق الذي يتم توسيع مجالات استغلاله عبر مختلف الشعب الفلاحية.