دعا الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ وزارة التربية الوطنية، تزامنا مع التحضيرات الخاصة بالامتحانات الرسمية، لاتخاذ الاحتياطات اللازمة من أجل توفير الحماية لمترشحي امتحاني شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط، بنشر عناصر الأمن خارج مراكز الامتحانات خصوصا في المناطق النائية والبعيدة عن المقرات السكنية، وتوفير الوجبات الغذائية طيلة مدة الامتحانات. وصرح رئيس الاتحاد أحمد خالد في تصريح ل”الفجر” بأن تقريرا سيوجهه إلى وزير التربية يحمل السلبيات التي رافقت التحضيرات الخاصة بالامتحانات النهائية خلال الدورات السابقة، بعد أن اشتكى من سوء اختيار مراكز الامتحانات، مخيرا الوزارة بين تخصيص مراكز تلك التي تتواجد على مستوى الأسواق الشعبية، حيث تعرقل السير الحسن لامتحانات المترشحين، أو اختيار تلك البعيدة عن المناطق السكنية وتقل فيه الحركة، ناهيك عن تلك التي لا تتوفر على المياه والمطاعم المدرسية، متطرقا بالمناسبة للمشاكل والعراقيل التي يواجهها الممتحنون في مثل هذه المراكز. وأبرز خالد مساوئ اختيار المراكز، خاصة بالنسبة لتغذية الطلبة الممتحنين، حيث نقل الصعوبة التي يواجهونها لإيجاد محلات الأكل السريع في المناطق النائية، وإن توفرت بمناطق أخرى يضطر الطلبة إلى الوقوف بطوابير طويلة من أجل الحصول على “سندويش”، في الوقت الذي يحرم المئات منهم من التغذية، مؤكدا أن هذا يعود بالسلب على تركيز التلاميذ، وبالتالي على نتائجهم في هذه الاختبارات المهمة، ما يلزم أخذ هذه السلبيات بعين الاعتبار لعدم تكرر ذات السيناريو، وأكد ضرورة ضمان التغذية للطلبة والتكفل بكل الضروريات، عبر تشكيل لجنة مشتركة بين مديريات التربية والبلديات تسهر على هذه الأخيرة. كما أثار أحمد خالد قضية غياب الأمن خارج مراكز الامتحانات واقتصار تواجدهم داخل المؤسسات، ما يشكل خطرا على التلاميذ الممتحنين خصوصا الفتيات منهم، مع التأكيد على توفير الطاقم الطبي من أطباء ومختصين نفسانيين وممرضين وممرضات، مشددا على وجود استدعاء الجنسين معا فيما تعلق بأعوان شبه الطبي، لتسهيل عملية الكشف خصوصا على الفتيات.