أكد عبد الحميد مهري، الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني، أنه لم يتلق أي اتصالات رسمية كانت أو غير ذلك بخصوص رسالته الأخيرة، مضيفا في اتصال ل”الفجر”، أن مبادرات التغيير والإصلاحات لا تزال في بداياتها وهي بحاجة إلى نقاش يشمل كل الأطراف نفى عبد الحميد مهري، في نفس الاتصال، أن يكون قد تلقى اتصالات أو ردودا بخصوص رسالته الأخيرة التي شرح فيها الأزمة الجزائرية ودعا من خلالها إلى تغيير النظام، وقال مهري في هذا السياق، إنه لم يتلق لحد الآن أية ردود بما في ذلك من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أو حتى من شخصيات وطنية، باستثناء تزكية وتدعيم زعيم الأفافاس حسين أيت احمد. وعن المبادرات السياسية التي أعلنت عنها العديد من الأطراف السياسية في الآونة الأخيرة، وهي المبادرات التي تنادي بتغيير النظام والقيام بإصلاحات سياسية واسعة، وفي مقدمتها تغيير الدستور وحل المجالس المنتخبة وإجراء انتخابات مسبقة.وأفاد الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني أن هذه المبادرات ثمينة، لكنها في بداية مشوارها، مضيفا أن الجزائر اليوم بحاجة ماسة إلى نقاش موسع يشمل كل الأطراف والفئات حتى تلك التي همشت لسبب أو آخر، وهو النقاش الذي يجب أن ينتهي بوضع ورقة طريق التغيير الذي بات ضرورة.