أثنى زعيم حزب جبهة القوى الاشتراكية، حسين آيت أحمد، على الرسالة التي رفعها الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني والسياسي المخضرم، عبد الحميد مهري، إلى رئيس الجمهورية، ووصفها في مكالمة هاتفية بين الرجلين، ب”المبادرة القوية والملائمة”، متعهدا بسهر الأفافاس على دفع هذه الوثبة التي قال بشأنها “إننا في أمس الحاجة إليها”. وجاء في نص رسالة فحوى المكالمة الهاتفية التي جرت بين زعيم الأفافاس من منفاه الاختياري بسويسرا، وعبد الحميد مهري، حسب بيان لجبهة القوى الاشتراكية تحوز “الفجر” على نسخة منه، أن حسين آيت أحمد، عبر لعبد الحميد مهري عن أهمية مبادرته ومساهمته القوية والملائمة في ظل الأزمة الحالية، حسب تصريحات آيت أحمد، الذي اعتبر أن الاقتراحات التي حملتها نص الرسالة عملية ووسيلة مناسبة تعبر عن التزام مدني للجزائريين والجزائريات، مؤكدا للأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني، أن الممارسة الفعلية للمواطنة ستسمح بالتجنيد الوطني للشعب الجزائري. وفي نفس السياق، تعهد حسين آيت أحمد، الذي لم يتطرق إلى الحراك الشعبي الذي يعيشه الشارع، إلى “التزام حزب جبهة القوى الاشتراكية بدفع هذه الوثبة”، التي قال عنها “إن الجزائر في حاجة ماسة إليها اليوم”، مبرزا في نص رسالته أن مطالب الشعب الجزائري اليوم ليست مطالب اجتماعية واقتصادية وإدارية وفقط، بل هي مطالب تتعدى ذلك لتشمل الجوانب السياسية وأخلاقيات الحكم. وكان عبد الحميد مهري قد بعث نهاية الأسبوع المنصرم برسالة إلى الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، تضمنت مجموعة من المقترحات والحلول للخروج من الأزمة، والانتقال إلى تغيير سلمي. وللإشارة فإن عبد الحميد مهري، كان طرفا فاعلا في مبادرة أخرى سابقة وقعها إلى جانب كل من حسين آيت أحمد ومولود حمروش وجهت إلى السلطات العمومية، تتضمن عدة مقترحات ومطالب لاحتواء المشاكل والتحديات التي تواجه البلاد.