قضت محكمة الجنح بالحراش بإدانة موظفين من مؤسسة صيدال الخاصة بالمواد الصيدلانية بخمس سنوات سجنا نافذا على خلفية تورطهم في جنحة بتكوين جمعية أشرار، السرقة والمتاجرة بالأقراص المهلوسة مع تغريمهما بمليون دينار غرامة مالية نافذة. هذه الأحكام جاءت بعدما طالب ممثل الحق العام في جلسة سابقة تسليط عقوبة السجن النافذ لمدة 10 سنوات في حقهم القضية كشفت خيوطها بعد إلقاء القبض على أحد المتهمين المدعو “ب.رابح” وبحوزته كيس بلاستيكي يحوي 700 مؤثر عقلي كانت مهيأة للترويج بعد أن قام المتهم بسرقة كميات كبيرة من الأقراص المهلوسة من مستودع المواد الصيدلانية بمؤسسة “صيدال” وإخفاء كمية منها في سيارته وكمية أخرى في مرحاض المؤسسة، ليقوم فيما بعد بتسليمها إلى الطرف الثالث في القضية وهو شاب قاصر يعمل كوسيط بينه وبين المتهم الثاني “ت.توفيق”. دفاع المتهم الأول أكد أن المؤثرات العقلية التي اتهم موكله بترويجها، منتهية الصلاحية، تمت تهيئتها للإتلاف بعد وضعها على مستوى المخزن، موضحا في الوقت ذاته أن الأقراص محل المتابعة غير مؤثرة في محاولة لإبعاد تهمة المتاجرة بالحبوب المهلوسة عن موكله. وأشار إلى أن هذا الأخير فقد بصره وتعرض لإصابات خطيرة على مستوى الرأس والرقبة أثناء التحقيق معه لدى مصالح الضبطية القضائية، مطالبا بضرورة فتح تحقيق في الاعتداء الذي تعرض له موكله. وقد أعاب دفاع المتهمين على الإهمال الحاصل داخل مؤسسة صيدال بتركها لمواد صيدلانية منتهية الصلاحية في المخزن أمام مرأى الحراس وأعوان الأمن، في الوقت الذي كان ينبغي التخلص منها مباشرة بعد انتهاء صلاحيتها نظرا للضرر الكبير الذي من الممكن أن تحدثه في حال استعمالها. وللإشارة، فقد طالب الطرف المدني ممثلا دفاعه بتعويض قدره 500 مليون سنتيم.