هدد، أمس، المجلس الولائي للتنظيم النقابي المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكنابست” بولاية خنشلة، الدخول في حركات احتجاجية مستمرة سيحدد نوعها وتاريخها لاحقا من طرف المكتب الولائي قبل الدخول في إضراب مفتوح عن العمل، تعبيرا وتنديدا منهم عن تذمرهم وسخطهم إزاء تعامل السلطات المحلية مع القضايا والمشاكل وانشغالات التنظيم النقابي التي طرحت في وقت سابق. استنادا إلى بيان إعلامي حمل ترقيم 01 انبثق عن اجتماع ضم أعضاء المجلس الولائي تعلق بدراسة ومناقشة عدة قضايا، تسلمت “الفجر” نسخة منه، رفع إلى مختلف الجهات المعنية، موقع من قبل الأستاذ مدور، بصفته المنسق الولائي للتنظيم، فإن عدة اتهامات وجهت إلى مديرية التربية، أولها تقاعس الإدارة في التكفل الجدي والفعال بالقضايا التي طرحت في وقت سابق من طرف المكتب الولائي، لاسيما منها تعويض الخبرة، المخلفات المالية، تصحيح الأخطاء الواردة في المقررات الإدارية، قبل إطلاق النار مباشرة على مدراء الثانويات والمتاقن بخنشلة، متهما إياهم بالتعسف بخصوص التنقيط في المردودية وعدم اعتراف البعض منهم بالنقابة كشريك اجتماعي، علاوة على مشكلة عدم تكفلها بقضايا الأساتذة الذين تعرضوا إلى اعتداءات أثناء تأدية مهامهم. كما أشار بيان نقابة “الكنابست” إلى مجموعة من المشاكل الداخلية، أبرزها مشكلة حرمان مجموعة من الأساتذة في إثبات نجاحهم في مسابقة التأهيل إلى سلك مدراء الثانويات والمتاقن، إلى جانب حرمان أستاذ مادة الانجليزية من الالتحاق بمنصب مفتش للتربية والتكوين وصمت الإدارة إزاء ذلك الأمر ذاته بالنسبة لمشاكل السكن وقضية مقر التنظيم. وختم البيان بقضية التلاعب بقائمة حراس الامتحانات الرسمية البكالوريا وشهادة التعليم الأساسي، وكذا قائمة المصححين رغم الاحتجاجات المرفوعة.. وفي اتصال هاتفي أجريناه صباح أمس مع مدير التربية، أكد أن أغلبية المطالب تمت تسويتها، مع تسجيل بعض القضايا والمطالب الفردية التي سيتم دراستها مع المعنيين خلال الجلسة التي ستعقد صباح اليوم الأربعاء بمقر المديرية، وأضاف أن أبواب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين تبقى مفتوحة لتسوية المطالب.