دعا كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، حليم بن عطا الله، مسؤولي الحركة الجمعوية إلى تعزيز التنسيق والوحدة بينها في إطار مبادرة “توافقية”، حيث جدد بن عطا الله، خلال لقاء بمارسيليا مع مسؤولي الجمعيات الثقافية التي ينشطها رعايا من منطقة “بروفانس ألب كوت دازور”، دعم الدولة للحركة الجمعوية، وطالب بإقامة تنسيق بين الجمعيات من أجل “اقتحام الميدان من خلال نشاطات ترمي إلى إقامة تماسك الجالية الوطنية”. واغتنم مسؤولو مختلف الجمعيات الفرصة لعرض “مختلف نقاط الضعف”، ودعوا إلى “توحيد عاجل” للصفوف “من أجل الارتقاء إلى مستوى تطلعات الجالية الجزائرية بهذه المنطقة”، وعبروا عن أسفهم لوضعية الأئمة و طالبوا بتدخل الجزائر لتسوية وضعيتهم، إضافة إلى توسيع وبناء مساجد جديدة، وأشاروا إلى أهمية مشروع جامع للحركة الثقافية بأوروبا، وقرروا عقب هذا الاجتماع تنظيم لقاء في 24 أفريل “لمناقشة الإجراءات التي سيتم اتخاذها في إطار عملية توحيد وتنظيم الحركة الجمعوية لمنطقة بروفانس ألب كوت دازور”. واجتمع بن عطا الله، الذي واصل جولته في نفس المقاطعة القنصلية، في مقر القنصلية بمونبوليي، بناشطين جزائريين في الحركة الثقافية لمنطقة “لانغيدوك كروستيون” و”ميدي بيرينيه”، حيث طالب المتدخلون “بوسائل إضافية” لسير المساجد وتسوية وضعية الأئمة، معربين عن “انخراطهم الكامل” في كل مسعى يرمي إلى جمع أعضاء الجالية الجزائرية “في إطار حركة جمعوية مهيكلة وقوية ومتحدة”، وتم “التشديد” على إشراك الدولة الجزائرية في تنظيم الحج لفائدة أعضاء الجالية الجزائرية انطلاقا من فرنسا. من جهته، جدد بن عطا الله “عزم” السلطات الجزائرية البقاء بجانب الجالية والإصغاء لها، داعيا مسؤولي الجمعيات إلى تعزيز تماسكهم ووحدتهم في إطار “مسعى توافقي” من أجل أن “يكونوا في مستوى تطلعات المواطنين الجزائريين المقيمين في منطقتهم”. وبعد مدينة مونبيليي، توجه بن عطاء الله، إلى بوردو، حيث التقى بمواطنين جزائريين ينشطون الحركة الثقافية في المنطقة، الذين أعربوا عن أسفهم ل”ضعف” تمثيل الجالية الجزائرية، ودعوا إلى ضرورة تنظيم أحسن للحركة الجمعوية، وشددوا على “ضرورة” نشر الجمعيات في الميدان “من أجل تطوير أعمال التعاون والتضامن لصالح أعضاء الجالية الوطنية”، مشيرين إلى أهمية “وضع شبكات” للكفاءات الجزائرية بالمنطقة وإلى انخراط الشباب.