عبرت حركة تقويم وتأصيل الآفالان عن استيائها الكبير من الصمت الذي التزمه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، بعد إطلاعه على تقارير حول عدة خروقات بمحافظة أدرار، برعاية خاصة من المحافظ، الذي “أعاد الجميع إلى عصر الرق”، باتباعه تمييزا وتفرقة واضحة بين المناضلين البيض والسود، ومنح المناصب بالاحتكام إلى لون البشرة. وانتقدت مجموعة من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني لولاية أدرار، في بيان تسلمت “الفجر” نسخة منه، طريقة تسيير الحزب على مستوى الولاية، معترضة على طريقة تجديد الهياكل وإعداد القوائم والمحاضر، التي أشرف عليها أعضاء مجلس الأمة والمجلس الشعبي لولاية أدرار. وحمل بيان الحزب، المنسوب إلى حركة التقويم والتأصيل لولاية أدرار العديد من الانتقادات لهيئات الحزب بالولاية، وفي مقدمتهم المحافظ “المعين”، بسبب وقوفه ضد قائمة الحزب في التشريعيات ومساندته لأصحاب الأموال، بالإضافة إلى تنبيههم لخطر الاعتماد على الجهوية ولون البشرة، من خلال إقامته تمييزا بين البيض والسود، في الوقت الذي كان من المفروض أن يكون الحد الفاصل بين المناضلين العمل والكفاءة فقط. وعادت الحركة التقويمية إلى محليات 2007 مستدلة بالقوائم الحزبية التي صيغت وفق منطق الجهوية والولاء، معتبرة أن ذلك نتيجة مباشرة لفشلها اليوم في أداء مهامها. وواصل البيان أن”الباب بات مفتوحا على مصراعيه لتولي مواقع المسؤولية للوافدين من أحزاب أخرى رغم الطعون التي قدمت ضدهم”، وأكدت الحركة أنها دعت إلى الحوار أكثر من مرة لكنها قوبلت بالرفض، موضحة أن أشغال الجمعية العامة للمحافظة المقررة يوم 26 مارس الماضي لم تتم. ومن الأمور السلبية التي حملها بيان ولاية أدرار للحركة التقويمية أن محافظة الافالان تحولت إلى مرتع للدخلاء والمتشردين وبائعي الشاي والسجائر، داعية الأمين العام للحزب إلى مراجعة القوائم.