دخل، أمس، إضراب عمال مركز صكوك البريد بساحة الشهداء يومه الثالث على التوالي، وهددوا بمواصلة حركتهم الاحتجاجية وشل مختلف مكاتب البريد على المستوى الوطني إلى غاية استجابة المسؤولين لكافة المطالب المهنية المطروحة، التي وصفوها بالمشروعة نظم العشرات من عمال مركز صكوك البريد اعتصامهم أمس بالساحة المقابلة لمقر عملهم، وقالوا إنهم سيواصلون إضرابهم المفتوح إلى غاية تنفيذ كل المطالب التي رفعوها إلى مسؤولي إدارتهم، والتي تصب كلها في خانة تسوية الوضعية المهنية والاجتماعية للعمال، وتتصدرها وفقا لما ذكروه ل “الفجر” تطبيق الزيادات في الأجور بأثر رجعي من جانفي سنة 2008، مراجعة قيمة منحة المردودية الفردية والجماعية الخاصة ب 33 شهرا، ومراجعة الأجر القاعدي الحالي، علما بأنه وفقا لما ذكره البعض من المتحتجين فإن “القانون الداخلي للعمل ينص على تغيير سلم الرواتب بعد مضي خمس سنوات”. وبنبرة شديدة، أوضح العمال المضربون أنهم “سئموا من الوعود التي يتلقونها في كل مرة من قبل مسؤولي إدارتهم، والتي تفيد في كل مرة بالاستجابة للمطالب، إلا أن الأوضاع لم تتغير، وقال البعض إنهم “تفاجأوا بإبلاغهم من قبل أحد المسؤولين مؤخرا بأنهم ليسوا تابعين لبريد الجزائر، ما جعلهم في حيرة من أمرهم”. وتساءل المضربون عن سبب إقصاء عمال من الترقية رغم أقدميتهم في مناصبهم، خصوصا وأن بعضهم تجاوزوا 30 عاما خدمة في القطاع ولم يشهدوا أية ترقية. وتطرق محدثونا إلى الوسائل القديمة التي لازالوا يعتمدون عليها في عملهم.