يشهد ملعب “ميستايا” في فالنسيا اليوم الفصل الثاني من السلسلة الرباعية لمواجهات برشلونة وريال مدريد، في نهائي مسابقة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم كان الفريقان التقيا، السبت الماضي، في مدريد ضمن المرحلة ال 32 من الدوري، فانتهى اللقاء بينهما بالتعادل الإيجابي 1-1، ليحافظ برشلونة على فارق النقاط الثماني التي تفصله عن غريمه ويقطع شوطا كبيرا نحو الاحتفاظ في لقبه. كما سيلتقي الفريقان مرتين في الأيام المقبلة في ذهاب وإيّاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لتستمتع الملاعب الإسبانية بمواجهة اثنين من أبرز الأندية في العالم أربع مرات في 18 يوما. وبلغ برشلونة بطل ومتصدر الدوري نهائي مسابقة الكأس للمرة الخامسة والثلاثين في تاريخه بفوزه على مضيفه ألميريا 3-0 في إياب الدور نصف النهائي، بعدما سحقه 5-0 ذهابا، ليضرب موعدا ناريا مع ريال مدريد الذي تخطى إشبيلية حامل اللقب 1-0 ذهابا و2-0 إيابا. ويحوم الشك حول مشاركة قائد برشلونة كارليس بويول بعد إصابته في المباراة الأخيرة أمام ريال في الدوري، علما بأن المدافع الدولي عاد من إصابة في ركبته أبعدته 3 أشهر عن الملاعب. كما سيفتقد برشلونة مجددا إلى الظهير الفرنسي إريك أبيدال الذي خضع لجراحة لإزالة ورم في كبده. وقال بويول “أنا سعيد لعودتي وأعاني فقط من مشكلة عضلية بسيطة لا علاقة لها بإصابتي في ركبتي. كان المكان المثالي للعودة في برنابيو وسارت الأمور على ما يرام إلى أن أحسست بالألم في عضلة فخذي الخلفية... سننتظر لكن تبدو مشاركتي صعبة في النهائي”. وتابع “أردنا الفوز في المباراة من البداية وأعتقد أننا لعبنا جيدا. دفاعهم كان قويا وكانوا خطرين في الهجمات المرتدة”. ويعول الفريقان بشكل كبير على النجمين ميسي ورونالدو إذ يتصدران أيضا ترتيب هدافي الدوري المحلي برصيد 30 و29 هدفا على التوالي. وستكون الفرصة متاحة لمدرب الفريق الملكي البرتغالي جوزيه مورينيو أن يحمل أول ألقابه مع ريال في المسابقة الغائبة عن خزائنه منذ 1993.واعتمد مورينيو خطة دفاعية السبت، إذ زجّ بالمدافع البرازيلي بيبي في الوسط كي يراقب تحركات ميسي، ما دفع أسطورة الفريق ألفريدو دي ستيفانو لانتقاده لعدم تمكّنه من التصدي لوسط برشلونة والطريقة الدفاعية التي انتهجها. وقال دي ستيفانو على صفحات “ماركا” الإسبانية إن برشلونة كان مثل “الأسد” في حين كان ريال مثل “الفأر” في المواجهة الأخيرة. ومن المحتمل أن يقوم مورينيو بتغيير في تشكيلته، بالزج بلاعب الوسط الألماني مسعود أوزيل بدلا من المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة. لكن مورينيو سيحصل على الفرصة كي يصبح أول مدرب في تاريخ الريال يحقق لقب الكأس في أربع دول مختلفة، بعدما نال هذا الشرف مع بورتو البرتغالي (2003) وتشيلسي الإنجليزي (2007) وإنتر ميلان الإيطالي (2010). كل الأرقام تتحدث “بارصا” يسعى النادي الكتالوني إلى تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب البالغة 25 آخرها عام 2009، كما أنه خرج متوجا باللقب في آخر 3 مرات خاض فيها النهائي، في حين يحمل ريال مدريد اللقب 17 مرة في تاريخه. ومنذ إحرازه اللقب آخر مرة عام 1993، بلغ ريال النهائي مرتين، فسقط أمام ديبورتيفو لاكورونيا 2-1 عام 2002، وأمام ريال سرقسطة 3-2 بعد التمديد عام 2004. ويملك برشلونة رصيدا أفضل من غريمه في المباريات النهائية في الكأس، إذ خاض 34 مرة النهائي منذ عام 1902 ففاز 25 مرة باللقب وخسر 9 مرات بمعدل نجاح يبلغ 74 %، في حين خاض ريال النهائي 36 مرة، فخسر 19 مرة وأحرز اللقب 17 مرة بمعدل نجاح يبلغ 47 %. وسيتواجه ريال مع غريمه برشلونة في النهائي للمرة الأولى منذ 1990 عندما فاز النادي الكتالوني 2-0، علما بأنهما تواجها على اللقب في أربع مناسبات أخرى أعوام 1936 (فاز ريال 2-1) و1968 (فاز برشلونة 1-0) و1974 (فاز ريال 4-0) و1983 (فاز برشلونة 2-1).