أقدم، أمس، أكثر من 200 شخص من سكان بلدية السبت، شرق سكيكدة، على غلق مقر البلدية، احتجاجا على ما يعانونه من مشاكل، يتصدرها السكن والبطالة، حيث رفض المحتجون الحديث مع رئيس الدائرة الذي تنقل واقترح تعيين ممثلين عنهم لمقابلة والي الولاية، مطالبين بتغيير رئيس البلدية وأعوانه، كالكاتب العام وبعض الإطارات الذين يتحججون بمرض المير المنتمي لحزب جبهة التحرير الوطني، وعدم قدرته على ممارسة مهامه. وطالب المحتجون بحقهم في الحصول على سكن، مؤكدين أنه يتم توزيعه عن طريق المحاباة والرشوة، وأن الكثير من أبناء البلدية حرموا من هذا الحق بعد استفادة النازحين من سكنات رغم تشييدهم لفيلات بتلك المناطق، ورفع المنتفضون انشغالات أخرى تتعلق بحياتهم اليومية، كالتهيئة التي قالوا عنها ل”الفجر”، إنها غائبة عن كل أحياء البلدية، بالإضافة إلى غياب الماء الصالح للشرب عن بعض الأحياء لمدة تفوق العقدين من الزمن، على غرار الحي العتيق، وكذا المركز الصحي الذي وصفوه بأنه “هيكل بلا روح”، لأنه لا يقدم أدنى الخدمات الصحية. وحسب ما صرح به المحتجون ل”الفجر”، فإنهم سيواصلون غلق مقر البلدية إلى غاية الاستجابة لمطالبهم.