صدر حديثاً عن منشورات “ميديا بلوس”، بقسنطينة، الترجمة الجديدة للرواية الشهيرة لمالك حداد الموسومة ب”سأهديك غزالة”، من توقيع المترجم والكاتب محمد ساري. جاءت الرواية في حوالي 200 صفحة من الحجم المتوسط، وهي تعد ثاني ترجمة لهذه الرواية التي أخذت شهرة واسعة في الوطن العربي والعالم، من خلال كتابات عدد من الروائيين الجزائريين عنها، وعلى رأسهم الروائية أحلام مستغانمي، فيما كانت الترجمة الأولى من توقيع الكاتب والمترجم صالح القرمادي. قدم الطبعة الجديدة لهذه الرواية الكاتب محمد مولسهول، المعروف أدبيا باسم ياسمينة خضرا، ومما جاء في مقدمة الكتاب “مات مالك في اللحظة التي تخلى فيها عن سحر الكلمات سلم روحه مع تسليمه المحبرة هكذا تنتهي الخرافات في بلاد المشعوذين..كيف أمكن له أن يجهل أن خيط نجاته مربوط بخيط الهامه؟... لقد كذبوا عليه أوهموه أن موهبته ملعونة وعبقريته كافرة”. وقارن خضرا في افتتاحيته هذه بين مالك حداد وبينه باعتبارهما كتبا بنفس اللغة، حيث قال “إنني أحببت لغة الآخر لأنك عرفت من خلالها كيف تنفث في نفسي العشق الذي لم أجده عند بني جلدتي”. ويعد صدور الرواية باللغة العربية بعد سنوات من نفادها من المكتبات حدثا لعشاق الساحرة قسنطينة، وعشاق الأدب الجزائري عموما ونصوص مالك حداد خصوصا الذي لا تزال أعماله من أهم الأعمال الأدبية التي كتبتها المخيلة الإبداعية الجزائرية.