أطاح نبأ مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعملة الأورو والذهب والفضة، وأنعش في المقابل الدولار مقارنة بالعملات الرئيسية وكذا أسهم بورصات اليابان. وقال المحللون إن الخطة حيكت بين واشنطنواليابان، بعد النجاح المحقق عقب إعلان مقتل سيف العرب ابن القذافي، رغبة من واشنطن في تعويض ديونها واليابان لمحو آثار الزلزال التوتر العالمي جعل الدول تقبل على تأمين سيولتها بشراء الدولار من ناحية الأسعار، تراجع الذهب ب 3 بالمئة بعد إعلان مقتل بن لادن، وتراجع الذهب عن مستواه القياسي، كما سجلت الفضة هبوطا سريعا، فيما تحسّن الدولار مقارنة بالأورو وباقي العملات. وتتساءل الدول النفطية إن كان سيقلّص من مخاطر الأسعار، لما تحمله الاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وحذّر الخبراء من نجاح تنظيم القاعدة في قطع إمدادات النفط. ولقد انخفضت العقود الآجلة لمزيج برنت الأوروبي إلى 121 دولارا للبرميل، وتراجع الخام الأمريكي بنحو 2 دولار، ليصل 111 دولارا للبرميل. وكان النفط قد انخفض أيام بعد انتشار خبر مقتل ابن الزعيم الليبي القذافي، وتقول منظمة “أوبك“ إن سعر سلتها انخفض إلى 120 دولارا للبرميل، أما بالنسبة للذهب فقد تراجع إلى 1540 دولارا للأوقية، وبلغت الفضة 45 دولارا للأوقية، متراجعة ب 10 بالمئة في أسرع هبوط منذ أواخر 2008، فيما بلغ البلاتين 1853 دولارا للأوقية والبلاديوم 780 دولارا للأوقية. وفيما يخص الأسهم، أنهت اليابان تعاملات بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع هائل، مدعومة بإعلان مقتل بن لادن، حيث تجاوز مؤشر “نيكي” 10 آلاف نقطة لأول مرة منذ الزلزال، وارتفع مؤشر “توبكس” ب 13 نقطة، في حين انتعش الدولار بعد 3 سنوات أمام سلة العملات. وأثار نبأ بن لادن تزايد الطلب على الدولار لتغطية المراكز المكشوفة، إذ يقول محللون، حسبما نقلته جريدة “الرأي”، “إنه إيجابي للدولار إذا ما بحث عن ملاذ آمن”، وظل الأورو عند 1.4790 دولار ومستواه تراجع مقارنة بالسابق. ويؤكد المحللون أن ما حدث بخصوص نبأ مقتل أسامة بن لادن، يعد خطة قد حيكت بين واشنطنواليابان اقتصاديا، وبالرغم من عدم تأكدهم من نبأ المقتل من عدمه، والشكوك التي تحوم حول القضية، إلا أنهم أكدوا أن الرابح في هذا كله هو الدولار، الذي انتعش مؤخرا، وهي خطوة أمريكية لتعويض ديونها المتراكمة منذ 2008، وكذا تحسين أدائها الاقتصادي، وفي المقابل تحاول اليابان محو آثار زلزالها السابق، في حين سينعكس التوتر العالمي مخافة ردود تنظيم القاعدة، لجوء معظم الدول النامية ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ممن انتعشت بالبحبوحة المالية للنفط عام 2008، لتأمين سيولتها واحتياطاتها المصرفية بشراء الدولار لتفادي أية مخاطر اقتصادية.