أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، أحد مروجي المخدرات البارزين بمدينة الورود، ومن أصحاب السوابق العدلية الحافلة بهذا النوع من التهم بالسجن النافذ لعشرين سنة، في الوقت الذي التمس النائب العام في حقه حكما بالسجن المؤبد. وجاءت عملية الإطاحة بالجاني “ب.م” إثر دورية عادية لعناصر الأمن بشارع الشهداء في البليدة، في أولى أيام شهر جويلية من السنة الماضية، أين لفت انتباههم تصرفات المتهم الذي بدا عليه الارتباك، ما دفع عناصر الضبطية إلى التوقف وتفتيشه بعين المكان لتتأكد شكوكهم بالعثور على كمية معتبرة من المخدرات بحوزته. وأسفرت عملية التفتيش، التي تمت بمسكنه في وقت لاحق من التحقيق في قضيته، بالعثور على سكين صغير من نوع “كيتور” به حروق في مقدمة الشفرة، ما يدل أنه مخصص لتقطيع المخدرات. غير أن المتهم، وبالرغم من كل الأدلة التي تشير إلى تورطه في هذه القضية، نفى كل ما نسب إليه قائلا إنه يوم إلقاء القبض عليه كان جالسا لوحده إلا أنه لمح مروجا آخر للمخدرات يعرفه بحكم أنه من أصحاب السوابق في هذا المجال، مؤكدا أن الكمية المحجوزة من تلك السموم تعود إلى المسمى “ش.م”، والذي بمجرد مشاهدته لدورية مصالح الأمن قام بوضع كل ما كان يحوزه من سموم بالقرب من قناة صرف المياه بغرض التمويه وأملا في العودة لاحقا لاسترجاعها، وبما أنه مستهلك أضاف المتهم، خاطر واتجه مباشرة إلى ذلك المخبأ لأخذها، قبل أن تتوقف الدورية أمامه وتلقي عليه القبض متلبسا بحيازتها، وهو ما اعترف به نافيا نيته في ترويجها، وهو ما لم يقنع هيئة المحكمة التي أدانته عن جرم الحيازة بقصد المتاجرة في المخدرات بالحكم السالف ذكره.