يمر اليوم شهر كامل على انطلاق فعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، هي المرة الأولى التي تستضيف فيها مدينة غير العاصمة الجزائر احتفالية بهذا الحجم. بعيدا عن كل الأسئلة التي قد تُطرح حول هذه التظاهرة فإن تنظيم مدينة خارج العاصمة لتظاهرة من هذا الحجم في بلد اعتادت عاصمته أن تستضيف كل الفعاليات والمهرجانات الكبيرة من تظاهرة "الجزائر عاصمة للثقافة الإسلامية"، وصولاً إلى "المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني"، مروراً بالمهرجان الدولي "للأدب والكتاب الشباب"، هو مكسب حقيقي نحو صناعة عواصم ثقافية، جاءت هذه المرة تلمسان وكان من الممكن جدا أن تأتي تيهرت أو قسنطينة أو بجاية. أراد المنظمون لهذه التظاهرة أن يكون 16 أفريل هو يوم الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة في حفل ضخم، وهو يوم العلم أو اليوم الذي فقدنا فيه أحد أهم رجالات العلم والشريعة في الجزائر الشيخ عبد الحميد بن باديس. ولم تكن نهاية الشهر الأول من هذه التظاهرة خالية من الرمزية، فمن المقرر أن يُختتم اليوم بتلمسان الملتقى الدولي حول صدى أعمال محمد ديب، ابن مدينة تلمسان وأحد أهم كتّاب الجزائر الذي ما زال الاهتمام بأدبه "شعرا ونثرا"، أقل بكثير مما يجب علينا تجاهه وتجاه جيل من الكبار مثل محمد بن شريف ابن مدينة الجلفة ومالك حداد ابن مدينة قسنطينة وغيرهم.. مع كل تظاهرة ثقافية بهذا الحجم يسبقنا السؤال الأهم وهو متى ننتج في الجزائر بأنفسنا مثقفينا وكتابنا ومفكرينا ونصدرهم إلى الخارج، ولا نستوردهم من عواصم أوروبا أو من عواصم المشرق العربي. أجمع المثقفون على أن الندوات والفعاليات التي أقيمت بين هذين التاريخين "16 أفريل و16 ماي" كانت أقرب إلى فعاليات مهرجان محلي أو جهوي منها إلى تظاهرة بحجم عاصمة لأكثر من مليار ونصف من المسلمين. قد تعود "الفجر الثقافي" بعد انتهاء فعاليات "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" لترصد آراء الفنانين والكتاب والمسرحيين والناشرين حول نجاح هذه التظاهرة، لكنها ترصد اليوم آراءهم بعد شهر كامل من انطلاقها حول بوادر النجاح فيها ومواطن النقص أو الفشل وحول توقعاتهم لما يمكن أن تضيفه مثل هذه التظاهرة للفعل الثقافي الجزائري... بعيون السينمائيين السيناريست صادق بخوش لازال الوقت مبكراً للحديث عن إخفاقاتهم أرى أن أي فعل ثقافي، مهما كان مجاله وطبيعته، هو نشاط يخدم الثقافة، والسياسة، والسياحة، وكل المجالات المحيطة بها، لهذا أعتقد أن تظاهرة "تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية"، المقامة حاليا بمدينة تلمسان، هي تخدم قطاع الثقافة والمشهد الثقافي وكل الفاعلين فيه، بشكل أو بآخر. أما مسألة أفق وبوادر نجاح أو فشل هذه التظاهرة في مواكبة المدن السابقة التي احتضنت هذه التظاهرة في شتى أنحاء العالم الإسلامية، هو حديث سابق لأوانه، خاصة إذا ما لاحظنا أن أغلب الفاعلين في الوسط الثقافي، لازال لم يتسنى لهم بعد المشاركة ومتابعة الأحداث والفعاليات المقامة هناك، كما أنه لازال سابقا لأوانه الحديث عن الإخفاقات والنجاحات والمكاسب وغيرها من الأمور المرجوة من أي فعل ثقافي. السيناريست عيسى يوسف شريط هذه التظاهرة لا طائل منها رغم أنني ساهمت بشريط وثائقي في هذه التظاهرة، غير أنني أرى أنها لم تلق الصدى المرجو من أي تظاهرة كبيرة، بحجمها، فانحصارها في مدينة واحدة هي تلمسان، صعب من أن تكون الحدث، وهذا راجع للعقلية الجزائرية التي اعتادت على أن تكون أغلب التظاهرات الكبيرة في العاصمة، حيث تتواجد أغلب وسائل الإعلام الناقلة لمختلف الفعاليات التي تقام في الفترة المخصصة لهذه التظاهرة، فمع انحصارها في مدينة تلمسان وفقط، جعل أغلب الناس لا يعلمون بفعالياتها ولا يذكرون إلا حفل الافتتاح فيها، وأقصد هنا المجتمع الجزائري عموماً. وأعتقد أنّ تواجدها وانحصارها في مدينة واحدة، وهي التظاهرة الدولية أساء لها، وجعلها لا ترقى إلى مستوى أن تكون تظاهرة دولية إطلاقاً، لسبب واحد هو أنها انحصرت في محلية قاتلة. بالإضافة إلى ذلك سوء التنظيم الذي طغى على الحدث منذ حفل الافتتاح، ما جعل عددا كبيرا من المثقفين والسينمائيين يستغربون هذه التصرفات من اللجنة المكلفة بالتنظيم. فمثلاً أنا كنت مشاركا في هذا الحدث من خلال شريط وثائقي، لكني لم أتلق أية دعوة ولو لحضور عرض الشريط، وأنا أعتقد أن هذه تظاهرات لا طائل من ورائها سوى التظاهر والبذخ. بعيون الفنانين عبد القادر الخالدي تلمسان مفخرة الجزائر أعتقد أن ما قامت به الحكومة في اختيار مدينة تلمسان لاحتضان حدث دولي، بحجم تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية"، سيكون له الأثر الإيجابي على المنطقة ككل، فهي وغيرها من مناطق الوطن، لم يحدث لها وأن حظيت بتنظيم تظاهرة بهذا الحجم، وهو الأمر الذي يمكننا أن نقول بعد شهر من الانطلاق الفعلي للتظاهرة، أنه أمر إيجابي أن تجوب مختلف التظاهرات الثقافية والفنية مناطق الوطن، وأن تساهم في إعادة بعث روح السياحة والإبداع لهذه المناطق التي بقيت لسنوات خارج إطار الأحداث التي في العادة تنحصر في مدينة واحدة هي العاصمة. ولعل أهم الملاحظات التي سجلتها في هذه التظاهرة بعد شهر من انطلاقها الفعلي، هو أنها سمحت لأغلب المبدعين بالتواجد في قلب هذا الحدث، ولم يتم إقصاء أي صوت سواء كان كبيرا أو صغيرا. وهذه تحسب للجهة المنظمة، على أمل أن تتواصل وتيرة النجاح حتى حفل الاختتام، لتكون تلمسان فعلاً جوهرة ومفخرة الجزائر والجزائريين. في الأخير يمكنني أن أشير إلى أن ما قدم لتلمسان في إطار هذه التظاهرة، هو الذي سيبقى للأجيال القادم التي ستستفيد من هذه الهياكل القاعدية، وتكون قطبا ثقافيا وفنيا آخر، بعد العاصمة، يمكن أن يستغل لاحتضان تظاهرات كبيرة مماثلة. الصادق جمعاوي عليهم أن يتعلموا من أخطاء الشهر والمضي قدماً بعد حوالي شهر من الانطلاق الفعلي لفعاليات تظاهرة "تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية"، سجلت العديد من النقائص التي وقفت عليها بعض الأقلام الصحفية الجادة، وأيضا ما سجله بعض الفنانين والمثقفين الأصدقاء، ولكن تبقى هذه النقائص بعيدة عن كونها المقياس الفعلي لنجاح أو فشل أي تظاهرة، لأن الحديث عنها سابق لأوانه، ويمكننا أن نتحدث عنه بعد مرور التظاهرة، لكن هذا لا يمنعنا من أن نقول أنه من واجبنا أن نتحدث بكل مصداقية عن الأخطاء التي سجلت لحدّ الآن والتي أثرت بعض الشيء على حسن سير التظاهرة، وذلك كي تتم الاستفادة من الخطأ وعدم تكراره مستقبلاً، خاصة وأن الوقت لازال طويلاً جداً والأحداث والفعاليات لازالت قائمة، وستتواصل على مدار أحد عشر شهراً كاملة، ما يتوجب على القائمين بالتنظيم على مستوى محافظة التظاهرة الاستماع لكل الأصوات، ومراقبة كل الأخطاء التي ارتكبت حتى لا تتكرر مستقبلاً، وتكون هذه التظاهرة من أهم التظاهرات التي احتضنتها الجزائر في العشرية الأخيرة. فالتعلم من أخطاء شهر ستمكنهم من عدم تكرار تلك الأخطاء مسبقاً، أما تركها والمضي قدما سيجعل التظاهرة تغرق في جملة من الانتقادات الحادة التي سبق وأن طالت وزارة الثقافة سواء في تظاهرة "الجزائر عاصمة للثقافة العربية"، عام 2007، أو في فعاليات"المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني"، عام 2009. بعيون الكتاب الروائي عبد القادر برغوث "يجب أن تكون هذه الاحتفالية نواة لاستمرارية لاحقة" "هناك الكثير من المشاريع التي أنجزت وكثير من الرهانات التي نجح المنظمون في تحقيقها، أنا لا أملك إلا أن أشجع مثل هذه التظاهرات لأنها تعزز الاهتمام بالثقافي وتزيد الاهتمام العام به، ففعاليته فرصة لتواصل الشعب والشريحة الكبيرة للجمهور مع الثقافي بكل أنواعه وأشكاله، هي فرصة أيضا لنعيد اكتشاف الكثير من موروثنا كالموسيقى التراثية التي اهتم المنظمون لهذه التظاهرة بها عبر المهرجانات واللقاءات، هذا يجعلنا نقدر خصوصيتنا الثقافية ونصدرها كبديل لما يشاع من هزيل الثقافة والأدب والغناء. لكن يجب أن تكون هذه الاحتفالية نواة لاستمرارية لاحقة، يجب أن تكون هذه الاحتفالية نقطة انطلاق ويجب ألا ينتهي الحراك الثقافي بانتهائها، إن مثل هذه التظاهرة من شأنها أن تصنع التقليد الثقافي في الجزائر. طبعا هناك بوادر كثيرة لنجاحها فهناك نشاط كثيف والبرنامج غني بمختلف الأنشطة الفكرية والعلمية، لا أقول هناك بوادر للفشل وإنما نقائص رُصدت في هذا الشهر كأخطاء في التنظيم مثلا. أنا أعتقد أن الحد الأدنى موجود، وما يطالب به البعض من أن تغطي فعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية أغلب المدن الجزائرية هو أمر مستحيل. كل ما آمله هو أن تضع هذه التظاهرة بحجمها هذا عجلات الثقافة في الجزائر على السكة الصحيحة". الروائية أمينة شيخ "التظاهرة غير محظوظة دوليا ومحليا" "تبدو تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية غير محظوظة من حيث الوقت الذي أتيحت فيه للجزائر، فالأنشطة التي أصبغ عليها طابع الدولية لم تجد لها فضاء إعلاميا بسبب التيار العام الذي يأخذ ويسيطر على اهتمام وسائل الإعلام، من أحداث يعيشها العالم العربي الذي يتقاطع بالضرورة مع العالم الإسلامي، لهذا فإني أتصور أن الملتقيات والفعاليات المصاحبة للتظاهرة ستكون محرومة من إحدى أهم أسباب وجودها من جهة، وإذا تأملنا ما يمكن للتظاهرة بشكل عام أن تقدمه للجزائر؛ فإن أبرز ما يراهن عليه هو فائدة داخلية محلية لصالح المنشآت الثقافية التي انتعشت. ولعله علينا أن ننتظر قليلا قبل أن نحكم على نجاح أو فشل المناسبة، وإن كان النجاح نسبيا والفشل أيضا، ولكن الظاهر أن التظاهرة إعلاميا لم تحظ بالكثير، فحتى التغطية التي يقدمها التلفزيون والإذاعة تفتقر إلى عنصر الجذب، ومن جانب الصحافة المكتوبة يتسع المجال للحديث عن ظروف التغطيات وأسلوبها، إلا أنها لا تترجم بالفعل كل ما يجري في تلمسان بالضرورة. ليس بالوسع سوى الفرح بأي فعالية ثقافية تنعش الجزائر ومشهدها البائس، ولكن في الوقت نفسه يمكننا دائما أن نتصور أن تلك التظاهرات تمر عادة مثل سهرات خاصة بين المدعوين وفقط، وهنا أنا أقصد المثقفين الجزائريين المعنيين بالكعكة التلمسانية، وأقصد أيضا الولايات المنسية منذ الأبد". بعيون الناشرين بشير مفتي، منشورات البرزخ "هذه التظاهرة تختار الأكثر حرصا على منفعته الشخصية إن التظاهرات الثقافية الكبرى شيء جميل ومحمود إن أحسنا التصرف والتحضير وقدرنا على أن نحقق وفق سياسة دقيقة المطلوب من ورائها والغاية من القيام بها والأهداف التي نتوخاها من وراء كل ذلك. لا أدري، أشعر أن وزارة الثقافة تعيش في محيط ضيق ولا تريد أن تسهم الكتاب والمثقفين في هذه الأمور أو هي إن اشتركت البعض منهم فهي تختار الأقل كفاءة والأكثر حرصا على منفعته الشخصية من المنفعة الثقافية العامة شاهدنا هذا في عاصمة الثقافة العربية وغيرها وعندما تسألوني عن رأيي في تظاهرة لم أشرك فيها ولم يدعني أي أحد لنشاطاتها فأنا من الخارج لا أعرف بالضبط ماذا يحدث وأتمنى أن ما يحدث يكون لصالح الثقافة وليس بنتائج عكسية كما هو معتاد دائما". رابح بوكريش، دار هومه للنشر "إن لم يتدارك المسؤولون الوضع فستفشل التظاهرة" "أعتقد أننا لو حاولنا تقييم ما عرض حتى الآن تقييما علميا بعيدا عن الانبهار الكمي والتضخيم فإننا نجد أن ما عرض هو أقرب الى احتفاليات إعلامية منها الى مفهوم الثقافة، حيث تطرح في غالبها مواضيع لا علاقة لها بالثقافة أو بمدينة تلمسان وأعتقد أن الوقت مازال مبكرا ليتدارك المسؤولون عن هذه التظاهرة النقائص ويبحثوا عن أدوات جديدة لتحريك الحياة الثقافية خلال هذه السنة ووضعها في الطريق الصحيح وذلك بالتعاون مع كل الأطراف الفاعلة ثقافيا في الجزائر سواء في السلطة أو خارجها. إن لم يحدث هذا فستفشل التظاهرة فشلا ذريعا.أنا أرى أن أغلب ما صدر من الكتب ليس له علاقة بالحدث الذي نعيشه، كما أنه من الغريب أن تُمنح بعض دور النشر عناوين كثيرة في حين نُمنح نحن في دار هومه عنوانين اثنين في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية، رغم اهتمام الدار في الوقت الاخير بكتب التاريخ، الحقل المعرفي الذي يجب التركيز عليه أكثر في مثل هذه المناسبة، كما أنه من الواضح تهميش أسماء كبيرة لمثقفين ومفكرين وكتاب جزائريين". بعيون الفوتوغرافيين المصورة الفوتوغرافية مدينة كرميش "لا يمكن الإنقاص من قيمة ما أنجز" "تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية... هو أجمل ما يمكن أن نقدمه لهذه المدينة لكونها معبر الثقافة الإسلامية إلى أوروبا.. لقد سعدت كثيرا بهذه التظاهرة وكنت أتمنى أن تكون في ظروف أفضل.. هي فرصة كبيرة للجزائر لإحياء تاريخها من جديد.. وأكبر مكسب لتلمسان هو إعادة ترميم أهم المعالم الأثرية.. إضافة إلى العدد الهائل من الدراسات التاريخية التي أعيد طبعها والمتعلقة دائما بتلمسان بشتى عصورها التاريخية.. أظن أن مرور شهر واحد من انطلاق التظاهرة ليس كفيلا لتقييمها.. لكن ما تم إنجازه إلى حد الآن لا يمكن الإنقاص من قيمته.. فتلمسان هنا تنافس أكبر المدن والحواضر الإسلامية في العالم وهذا بحد ذاته شيء جميل ومهم لهذه المدينة .. ولكننا ننتظر دائما الأفضل والأرقى". الياس مزياني، مصور فوتوغرافي "الجزائري الذي سيذهب الى تلمسان سيختار بين المبيت في الماريوت أو في الحمام" "أجد أن وسائل الاعلام في الجزائر خاصة الثقيلة ليست في مستوى الحدث، الصحافة المكتوبة أيضا لا تتابع فعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية، قد يكون هذا لبعد الحدث عن العاصمة. على العموم لا يمكن أن تقرأ شيئا في شهر واحد قد تتضح الرؤية بعد ثلاثة أشهر على الأقل، لكن الى حد اليوم التظاهرة وكأنها محلية لا تمس الا مدينة تلمسان، رغم أنها مناسبة تمس ليس فقط الجزائريين بل مليارا ونصف مليار من المسلمين، يجب أن يمس الحدث المواطن الجزائري في جانت أو في تبسة. أستطيع أن أقول أنها بداية خجولة، فرغم الحفل الافتتاحي الكبير فإنني شخصيا لم أشاهد أي شيء مميز. إن أهم سؤال يجب أن نطرحه هو ما الهدف من مثل هذه التظاهرات، أنا أرى أن من أهم الأهداف هو تشجيع السياحة الداخلية فتلمسان وحضارتها وتاريخها يمسان بالدرجة الأولى الجزائريين لذا كان من الواجب أن يعمل القائمون على هذه التظاهرة شيئا ما على هذا الأساس، عوض تشييد فنادق فخمة في مدينة صغيرة وجب أن يشيدوا فنادق تناسب الجزائريين وحالتهم الاقتصادية فغدا عندما يذهب الجزائري الى تلمسان عليه أن يختار بين المبيت في الماريوت أو في الحمام".