ركز مختلف المتدخلين في أشغال الدورة الثامنة والثلاثين لمؤتمر العمل العربي على أن مشاكل الفقر والبطالة والخلل الموجود في أسواق العمل بالعديد من الدول العربية هو الذي أطلق شرارة الثورات والاحتجاجات بعدد من الدول العربية وذهب غالبيتهم إلى أن البلدان العربية أعطت الأمن الداخلى أولوية على حساب التشغيل رغم أنه من أهم مقومات البطالة وبرغم الوعود والشعارات العديدة، مضيفا أن العقد العربى للتشغيل لم يحقق أهدافه بسبب استمرار تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية والأحداث التى تشهدها المنطقة العربية. يشارك وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح على رأس وفد ثلاثي التشكيلة (حكومة- أرباب عمل- عمال) في أشغال الدورة الثامنة والثلاثين (38) لمؤتمر العمل العربي حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وأوضح ذات المصدر أن هذه الدورة التي تدوم إلى غاية 22 ماي من المرتقب أن تناقش في جدول أعمالها تقريرا حول المنشآت الصغرى والصغيرة والمتوسطة كقاطرة للنمو الداعمة لتشغيل وكذا تقرير عن نتائج المؤتمر الإقليمي حول الحوار الاجتماعي في الدول العربية. كما ستناقش الدورة آثار الأزمة الاقتصادية على العمالة الوطنية والعربية. وقد أكد المتدخلون في الجلسة الافتتاحية أن محاربة البطالة والفقر من أهم أولويات التنمية فى الدول العربية فى ظل الظروف الراهنة التى تعيشها المنطقة، حيث حاول الجميع إبراز أن مشاكل الفقر والبطالة والخلل الموجود في أسواق العمل بالعديد من الدول العربية هو الذي أطلق شرارة الثورات والاحتجاجات بعدد من الدول العربية. وقال المدير العام لمنظمة العمل العربية، أحمد لقمان، أن البلدان العربية أعطت الأمن الداخلى أولوية على حساب التشغيل رغم أنه من أهم مقومات البطالة وبرغم الوعود والشعارات العديدة، مضيفا أن العقد العربى للتشغيل لم يحقق أهدافه بسبب استمرار تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية والأحداث التي تشهدها المنطقة العربية. وأكد على ضرورة إنشاء هياكل استشارية بين الاستقبال والإرسال للعمالة على غرار ما يحدث فى الدول الأوربية مطالبا بتعديل مضامين التنمية لإحداث توازن بين البعدين الإقتصادى والاجتماعي ومراجعة التشريعات العمالية والنقابية والحفاظ على فرص المساهمة الاقتصادية للمرأة وتطوير القطاع غير المنظم.