ستنطلق، خلال السنة الجارية، بتيزي وزو، أشغال إنجاز مركزين اثنين للردم التقني للنفايات، في إطار البرنامج الرامي إلى القضاء على المزابل الفوضوية. وذكر مدير البيئة وتهيئة المحيط أنه يرتقب توجيه مشروع المركز الأول إلى دائرة تڤزيرت الساحلية وبلدياتها الأربعة ميزرانة، افليسان، ماكودة وتڤزيرت، التي تفتقر حاليا لأدنى موقع مراقب لنفايات المنزلية، وتتميز بوجود مزابل عشوائية، منها الموقع الموجود قرب الطريق الوطني رقم 24 المحاذي لخزان نفطال. أما المركز الثاني فسيتم إنجازه ببلدية فريحة، ويتكفل بالنفايات المنزلية للبلديات المجاورة لها، منها موقع تيميزار المتميز بانتشار مواقع النفايات من كل الأنواع. وأكد ذات المصدر أن الإنجاز المرتقب لهذين المشروعين، سيكون وفقا للمعايير والشروط التقنية المطلوبة لضمان الصحة العمومية وحماية البيئة. وسيتم تجهيز هذين الهيكلين، حسب بطاقتهما التقنية، بصحيفة ضخمة موجهة لتخزين النفايات لمدة لا تقل عن 20 سنة، فيما سيتم ضمان معالجة الترسبات المتعفنة الناتجة عن النفايات بفضل نظام خاص عبر أحواض عديدة مزروعة بالقصب المعروف بخاصيته في التطهير. وتتوفر ولاية تيزي وزو حاليا على 3 مراكز للردم التقني للنفايات، منجزة على مستوى مقر الولاية ودائرتي ذراع بن خدة وواسيف. وتعرف أشغال المركز الرابع الذي تحتضنه بلدية إيلولا أومالو، والموجه لفائدة 10 بلديات، توقفا منذ جانفي الفارط بسبب معارضة سكان قرية بوبهير الذين أبدوا تخوفهم من الأضرار المحتملة من هذا المشروع على صحتهم ومحيطهم، حسب المصدر الذي تأسف عن عدم التوصل لحل، بالرغم من المحاولات العديدة لإقناع السكان بجدوى هذا المشروع وانعدام أي آثار سلبية. وفي سياق متصل تزمع نفس المديرية، في إطار نفس هذا البرنامج الممتدة آفاقه إلى غاية 2014، إنجاز 3 مزابل عمومية مراقبة خلال هذه السنة ببلديات إفرحونان وواضية وتادمايت. كما سيتم، خلال هذه السنة، إطلاق إنجاز دراسة لإنجاز مركز لفرز النفايات الصلبة الناتجة عن أشغال البناء والأشغال العمومية، لغرض وضع حد لمختلف بقايا مواد البناء التي تكتظ بها حواف الطرقات بالولاية، حسب المصدر نفسه.