أفاد الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ بأن وزارة التربية الوطنية تتجه نحو اعتماد الدوام الواحد نهائيا لفائدة تلاميذ الابتدائي، تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية الذي حث على تدعيم الرياضة المدرسية في مدارس الابتدائي، بعد تأهل الفريق الوطني إلى نهائيات كأس العالم العام المنصرم اتحاد أولياء التلاميذ يطالب بسحب المدارس الابتدائية من البلديات المفلسة وأكد رئيس الاتحاد، أحمد خالد، في تصريح ل”الفجر”، أن وزارة التربية عبرت عن نيتها، خلال تنظيم الندوة الوطنية لتحديد الوتائر المدرسية، مع مختلف الشركاء الاجتماعيين من نقابات تربية وممثلين عن أولياء التلاميذ ومختصين في المجال، في الأخذ بعين الاعتبار مقترح وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، الذي تحدث عن ضرورة تخصيص ظهيرة اليوم الدراسي من أجل ممارسة الرياضة لتلاميذ المدارس، تزامنا مع حث رئيس الجمهورية على ضرورة الاهتمام بالرياضة المدرسية، على إثر الاهتمام الذي لمسه لدى الشعب الجزائري للحدث الكروي، خصوصا الفريق الوطني الذي استطاع جلب الملايين من الشباب وحتى المتمدرسين بتفوقه على نظيره المصري، واستطاع افتكاك تأشيرة التأهل إلى مونديال 2010. وعلى إثر ذلك، عمدت وزارة التربية إلى مراجعة جذرية، حسب رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، للوتائر المدرسية للطور الابتدائي ومراجعة عامة في الدروس التي تعرف كثافة، والتي أثقلت التلاميذ الذين لا يتعدى سنهم الست سنوات، في إشارة لدروس السنة الأولى بالتحديد. وأفضل مقترح ستعتمده الوصاية هو الاعتماد على الدوام الواحد، يقول أحمد خالد، حيث ستفتح حسبه أبواب المدارس للمرحلة الابتدائية من الساعة الثامنة صباحا، إلى غاية الثانية والنصف، على أن تكون فترة راحة في منتصف النهار، من أجل وجبة الغداء، ما يمكنهم في الظهيرة من ممارسة النشاطات المتنوعة وفق رغبة التلاميذ، إما الرياضة التي سيتم التركيز عليها بالتعاون مع وزارة الشبيبة والرياضة، أو ممارسة نشاطات أخرى كالموسيقى والرسم، أي الثقافية والترفيهية على العموم، في الوقت الذي سيساهم ذلك بالإيجاب لتلاميذ منطقة الجنوب التي تشهد درجة الحرارة في الظهيرة تحول دون تركيز التلاميذ. وأكد ممثل أولياء التلاميذ، في سياق آخر، على سعي الاتحاد للمساهمة في اعتماد مقترحات كفيلة بإصلاح المنظومة التربوية في الطور الابتدائي، مشيرا إلى الخطوط العريضة لمشروعه الذي سيقدمه للمختصين والوزارة الوصية، في سبتمبر المقبل، عبر تنظيم ملتقى يهدف، حسبه، لطرح كيفية إعادة البرامج، وكيفية اختيار المؤطرين خصوصا للسنة الأولى، حيث شدد على أهمية تخصيص المعلمين الذين لهم خبرة وأقدمية لتدريس هذه السنة، مع السهر على تكوينهم على أساس بسيكولوجية الطفل. ومن أجل تحسين الطور الابتدائي، دعا الاتحاد إلى سحب المدارس الابتدائية من وصاية البلديات، من أجل النهوض بها عن طريق إعادتها لوزارة التربية على غرار ما هو معتمد في الطور الإكمالي والثانوي، مشتكيا من عدم التكفل جيدا بالابتدائيات بالنظر إلى أن أغلبية بلديات الوطن مفلسة وعاجزة عن تلبية احتياجات المؤسسات التربوية التابعة لها، حيث تفتقر للضروريات الأساسية من وسائل للتدفئة والتبريد ونقص المطاعم المدرسية، وإن وجدت فهي في حالة كارثية يضيف أحمد خالد. ويهدف ذلك، حسب مصدرنا، إلى إعادة مكانة الشهادات التي تمنحها المدرسة الجزائرية، بعد أن أكد أنها مهددة في مصداقيتها، خصوصا أن نصف البرامج لا تلقن، حيث التلاميذ يقبلون على الامتحانات النهائية والرسمية، بنصف الدروس المقررة في البرنامج بسبب حجمها الكثيف، وعدم قدرة المتمدرسين على استيعابها، ما يجعلهم يمنحون لأنفسهم عطلا مع التحاق شهر أفريل.