ستنظر محكمة الجنايات بباتنة، نهاية هذا الأسبوع، في قضية شبكة وطنية لسرقة وتزوير السيارات، يقودها عسكري سابق ألقي عليه القبض بعد شكوى تقدم بها الضحية "ش. ن"، عسكري بالمدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات الكائنة ببلدية وادي الشعبة بباتنة، ضد المدعو "م. م" متهما إياه بسرقة سيارة "بيجو 207". وكان قد اشتراها بتاريخ 29/05/2010 بمبلغ 90 مليون سنتيم من المتهم نفسه، واتفق معه على أن يسلمه عجلة احتياطية في اليوم الموالي، غير أن اتصالات الضحية به باءت بالفشل، ما جعله يشكك في نواياه ويتجه مباشرة إلى حظيرة السيارات التابعة للثكنة العسكرية، فلم يجد سيارته، وأخبره المكلف بالحراسة أن العسكري السابق "م. م" أخذها. وباشرت مصالح الدرك بعدها تحريات قادتها إلى القبض عليه بحي شيخي، ليتضح أنه قدم للضحية معلومات خاطئة عن اسمه وهويته، بعد أن استظهر له رخصة سياقة مزورة، وضبط بحوزته على مجموعة من الوثائق المزورة ونسخ من مفاتيح للسيارات. وقامت ذات المصالح بتفتيش مستودعين استأجرهما المتهم ليعثروا على مجموعة من السيارات منها سيارة "بيجو 207" اتضح أن مالكتها من تيزي وزو وسرقت منها بتاريخ 09/12/2008 وسيارة "هيونداي أكسنت" سرقت من الضحية "ب. إ" في شهر أفريل من السنة الماضية، بالإضافة إلى شاحنة من نوع "كيا" سرقت من بلدية ديدوش مراد، كما عثر على معدات تلحيم وطلاء وتغيير ترقيم السيارات. واستمرت التحقيقات لتصل إلى المتهم الثاني "ب. ع" الساكن بولاية سطيف، وقد عثر بمسكنه على سيارة شيفرولي ومبلغ 137 مليون سنتيم، فيما لا يزال في حالة فرار. وقد وجهت تهمة تكوين جمعية أشرار للمتهمين والسرقة الموصوفة المقرونة بظروف الليل والتعدد والتزوير واستعمال المزور وانتحال الصفة.