أعلن محمد بوقفدة، رأس الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني في ولاية البيّض، أن أنصار هذا الجناح يحضرون للقاء جهوي يجمع ولايات الغرب للتقويمية، في الأيام القليلة القادمة. من جهته، فتح مسؤول منظمة المجاهدين بالبيض، النقيب النور البشير، ''رشاشه'' التاريخي على الأمين العام للأفالان، عبد العزيز بلخادم. كشف محمد بوقفدة، القيادي السابق في الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، أن لقاء عقده جناح التقويمية بالبيّض حضره ممثلو قسمات الولاية ال22 لتدارس وضعية الحزب ''بعد أن استولى أنصار بلخادم من أصحاب الشكارة والمقاولين المزورين، على أوصال جبهة التحرير''، كما قال. وتابع بوقفدة يقول إن اللقاء خصص لتحضير ''لقاء جهوي يجمع سبع عشرة ولاية من الغرب ''لتحرير جبهة التحرير'' من مناضلي الشكارة من أنصار بلخادم''. وأضاف المتحدث أن شعار التقويميين في مختلف البلديات هو ''يا للعار بلخادم خاين الدار''. أما مسؤول منظمة المجاهدين ونقيب جيش التحرير، النور البشير، المعروف بقربه التاريخي من بوتفليقة، فلم يتردد كعادته في فتح ''دفاتر التاريخ'' للحديث عن جبهة التحرير التاريخية. فيما عرج على بداياته في الثورة التحريرية بمنطقة السوفر بولاية تيارت. مضيفا أنه يعرف بلخادم منذ أيام الثورة التحريرية. متابعا أنه ''من العار أن ترهن جبهة التحرير ويصبح شخصية مثل عبد الحميد مهري مهمشا. فيما توكل القيادة لشخص من صنف بلخادم''. قبل أن يسترسل في قضايا واتهامات موجهة لبلخادم وقيادته، أقل ما يقال عنها إنها خطيرة. ويرى مسؤول منظمة المجاهدين بالبيض أن ''طريقة تسيير المؤتمر السابق للأفالان تعطي صورة عن نوعية وخلفيات الذين حضروا لهذا المؤتمر''. كما دعا نقيب المنطقة الثالثة للولاية الخامسة التاريخية، إلى ''هبة عامة تخلص ما تبقى من جبهة التحرير لأنه من العار أن يتحدث شخص مثل بلخادم باسم رئيس الجمهورية''. وقال إن ''الكثير من المآسي التي يعرفها المواطنون يتحمل جزء منها نماذج مثل بلخادم''. مضيفا أنه يشكك في ''نجاح الإصلاحات إذا تولتها هذه الأشكال التي عاثت في البلاد وفي جبهة التحرير فسادا''.