علمت “الفجر” من مصادر مطلعة أنه تم تحديد موعد جلسة المشاورات حول الإصلاحات التي تجمع الرئيس بوتفليقة بالرؤساء السابقين، أحمد بن بلة، الشاذلي بن جديد، علي كافي واليامين زروال، يوم 4 جويلية المقبل، على أن تمدد هيئة إدارة المشاورات التي يقودها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، مع رؤساء الأحزاب والشخصيات الوطنية والجمعيات إلى نفس اليوم، بدل نهاية جوان، حسب ما أدلت به نفس المصادر أوضحت مصادر ل”الفجر” أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يكون قد فضل تأجيل لقاء المشاورات بخصوص الإصلاحات السياسية والتشريعية الذي يجمعه برؤساء الجمهورية السابقين إلى يوم 4 جويلية المقبل، وهي الجلسة التي يشرف عليها شخصيا على خلاف الجلسات التي يجريها عبد القادر بن صالح رفقة الجنرال محمد تواتي والمستشار محمد بوغازي. وبحسب نفس المصادر فإن القمة المقررة بين الرئيس بوتفليقة ورؤساء الجزائر السابقين، كانت مقررة لهذا الأسبوع، إلا أنها تأجلت إلى يوم 4 جويلية المقبل المصادف لعشية عيد الاستقلال كرمزية تاريخية، وهي المواعيد الذي دأب فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على استضافة من سبقوه في إدارة شؤون البلاد في حفل كبير تحضره شخصيات كبيرة ومسؤولو الدولة إلى جانب الشخصيات الثورية والتاريخية، حيث أن الرئيس بوتفليقة كثيرا ما يعلن عن إجراءات هامة في مثل هذا الموعد. ولم يتسرب إلى حد كتابة هذه الأسطر رد فعل رؤساء الجزائر بخصوص المشاورات التي يجريها الرئيس بوتفليقة، باستثناء ما نقل عن الرئيس السابق علي كافي بحر الأسبوع الأخير، و يؤمل أن تكون استشارة رؤساء الجمهورية السابقين هامة بالنظر لتجربتهم في إدارة شؤون البلاد في مراحل مختلفة، لاسيما الشاذلي بن جديد الذي أدار الجزائر في مرحلتين مختلفتين، مرحلة الأحادية الحزبية وبعدها التعددية التي جاء بها دستور 1989، كما أشرف على تعديلين دستوريين، وهو الأمر نفسه بالنسبة لليامين زروال، من خلال دستور 1996، إلى جانب علي كافي الذي ترأس هيئة المجلس الأعلى للدولة في مرحلة حرجة. وأوضح نفس المصدر أنه من المزمع أن يتم تمديد عمل هيئة إدارة المشاورات إلى ما بعد 30 جوان، لاسيما في ظل حملة مقاطعة الأسماء الثقيلة من رؤساء حكومات سابقين، من أمثال أحمد بن بيتور، مقداد سيفي، وشخصيات ثورية وسياسية معروفة كزعيم جبهة القوى الاشتراكية حسين آيت أحمد، وكذلك غريمه رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي.