تعرض المقر المركزي لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، أمس، في حدود الساعة الواحدة صباحا، إلى اعتداء أسفر عن جرح مسؤول المناوبة وإدخاله المستشفى، حسب ما أعلن عنه الحزب في بيان إعلامي تسلمته “الفجر”. وأوضح البيان أن الحادث وقع بالتواطؤ مع حارس المبنى الذي يوجد فيه المقر الكائن بشارع كريم بلقاسم بحي تيلملي بالعاصمة. ولم يقدم حزب الامدياس تفاصيل أخرى حول الاعتداء، سوى أن حارس المبنى معروف بعلاقته مع المعتدين، وهم من مروجي المخدرات معروفون في الحي، تهجموا بمساعدته على مسؤول المناوبة الليلية لمقر الحزب باستعمال السلاح الأبيض، حيث أصابوه بجروح استدعت نقله إلى المستشفى، مشيرا إلى أنه تم تهديد الجريح بالقتل إذا قدم شكوى لدى الشرطة. وقال الأمين العام للأمدياس، علي حسين، في اتصال ب “الفجر”، إن هذا الاعتداء لا يعد الأول، حيث سبق أن تعرض المقر إلى اعتداءات أخرى وسجل حوادث مماثلة، حتى في عهد الأمين العام السابق المرحوم الهاشمي الشريف، لكن دون أن يوجه الحزب أصابع الاتهام إلى أية جهة، ووصف المتحدث اعتداء أمس ب “المقصود” وأنه “وسيلة ضغط على الحركة” بسبب مواقفها الواضحة من الوضع في البلاد ومطالبتها بالتغيير الجذري للنظام. وتابع الأمين العام في تصريحه أن الاعتداء يضاف إلى الجريمة الشنعاء التي تعرض لها الأستاذ الجامعي ومناضل الحزب، أحمد كرومي، الذي وجد مقتولا في مقر الحزب بوهران، وقال إنه من نتائج “مواقف الأمدياس التي تمس مصالح النظام والمافيا وعدة أطراف”، وأشار إلى أن الحركة ستودع شكوى لدى مصالح الأمن للتحقيق فيما حدث، كما سيفعل ذلك المناوب الليلي للحزب، مضيفا أن الحركة تبقى مقتنعة أن الاعتداء مرتبط بمواقفها السياسية، وقال إن الحركة لن تشارك في المشاورات السياسية التي تديرها هيئة بن صالح، إن تم دعوتها، وذلك ما تقرر عن اجتماع المكتب الوطني للحركة قبل أيام.